3 - (ذِكْرُ الْكَبَائِرِ)

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: أراد به بعض الكبائر؛ إذ لم يستوف الأحاديث الواردة في ذلك، وسأذكر ما ذكره العلماء، مما ورد فيه في المسألة الثالثة،، إن شاء اللَّه تعالى.

و"الكبائر": جمع كبيرة، وقد اختُلف في حدّها على أقوال كثيرة، سيأتي تفصيلها مستوفًى في المسألة الخامسة، إن شاء اللَّه تعالى. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

4010 - (أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, قَالَ: أَنْبَأَنَا بَقِيَّةُ قَالَ: حَدَّثَنِي بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ, عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ, أَنَّ أَبَا رُهْمٍ السَّمَعِيَّ حَدَّثَهُمْ, أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ حَدَّثَهُ, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - قَالَ: «مَنْ جَاءَ يَعْبُدُ اللَّهَ, وَلاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا, وَيُقِيمُ الصَّلاَةَ, وَيُؤْتِى الزَّكَاةَ, وَيَجْتَنِبُ الْكَبَائِرَ, كَانَ لَهُ الْجَنَّةُ» , فَسَأَلُوهُ عَنِ الْكَبَائِرِ؟ , فَقَالَ: «الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ, وَقَتْلُ النَّفْسِ الْمُسْلِمَةِ, وَالْفِرَارُ يَوْمَ الزَّحْفِ»).

رجال هذا الإسناد: ستة:

1 - (إسحاق بن إبراهيم) الحنظليّ المروزيّ المعروف بابن راهويه، ثقة ثبت [10] 2/ 2.

2 - (بقيّة) بن الوليد الكلاعيّ، أبو يُحمِد الحمصيّ، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء [8] 45/ 55.

3 - (بَحِير بن سَعْد) السَّحُوليّ، أبو خالد الْحمصيّ، ثقة ثبت [6] 1/ 688.

[تنبيه]: وقع في "الكبرى" "يحيى بن سعيد" بدل "بحِير بن سعد"، وهو تصحيفٌ فاحش، والصواب ما هنا، وقد وقع على الصواب عنده في "كتاب السير" 53/ 8655 - فقد رواه عن عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير، عن بقيّة، عن بحير، عن خالد، وهو ابن معدان الخ. واللَّه تعالى أعلم.

4 - (خالد بن معدان) الكلاعيّ الحمصيّ، ثقة عابد [3] 1/ 688.

5 - (أبو رُهْم) بضمّ، فسكون- السَّمَعيّ (?) - اسمه أحزاب بن أسِيد، مخضرم ثقة [2] 25/ 2163.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015