ابن حُديج، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر - رضي اللَّه تعالى عنهما -. كما رواه عن عبد اللَّه بن إدريس الأديّ، عن شيوخه الثلاثة: محمد بن إسحاق، ويحيى بن سعيد، وعبيد اللَّه بن عمر، عندهم عن نافع، عن ابن عمر - رضي اللَّه تعالى عنهما -.

[تنبيه]: هذا الذي ذكرته هنا بلفظ: "وأخبرنا زهير، عن موسى بن عقبة" بـ "عن" هو الذي في "الكبرى"، وهو الصواب، كما في "تحفة الأشراف" 6/ 247 - ووقع في نسخ "المجتبى" بلفظ: "وأخبرنا زهير وموسى بن عقبة" بالعطف، وهو غلط فاحش، فتنبّه. والحديث متّفقٌ عليه، وقد سبق القول فيه في الحديث الماضي. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

3584 - (أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ, قَالَ: أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ, عَنْ أَيُّوبَ, عَنْ نَافِعٍ,, قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ, إِذَا سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ طَلَّقَ (?) امْرَأَتَهُ, وَهِيَ حَائِضٌ, فَيَقُولُ: أَمَّا إِنْ طَلَّقَهَا وَاحِدَةً أَوِ اثْنَتَيْنِ, فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, أَمَرَهُ أَنْ يُرَاجِعَهَا, ثُمَّ يُمْسِكَهَا, حَتَّى تَحِيضَ حَيْضَةً أُخْرَى, ثُمَّ تَطْهُرَ, ثُمَّ يُطَلِّقَهَا قَبْلَ أَنْ يَمَسَّهَا, وَأَمَّا إِنْ طَلَّقَهَا (?) ثَلاَثًا, فَقَدْ عَصَيْتَ اللَّهَ, فِيمَا أَمَرَكَ بِهِ, مِنْ طَلاَقِ امْرَأَتِكَ, وَبَانَتْ مِنْكَ امْرَأَتُكَ).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وتقدّموا غير مرّة. و"إسماعيل": هو ابن عليّة. و"أيوب": هو السختيانيّ.

وقوله: "أما إن طلّقها واحدة الخ" جوابه محذوف، أي فله المراجعة، وأما قوله: "فإن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - الخ" علة للجواب.

والحديث متّفقٌ عليه، وقد سبق الكلام عليه قريبًا. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

3585 - (أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى, مَرْوَزِيٌّ, قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى, قَالَ: حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ, عَنْ سَالِمٍ, عَنِ ابْنِ عُمَرَ, أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ, وَهِيَ حَائِضٌ, فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَرَاجَعَهَا).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وتقدّموا. و"حنظلة": هو ابن أبي سفيان الْجُمَحيّ المكيّ.

والحديث أخرجه مسلم. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

3586 - (أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِيهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015