11 - (كَرَاهِيَةُ تَزْوِيجِ الْعَقِيم)

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "العَقيم": هو الذي لا يولد له، يُطلق على الذكر والأنثى، وعَقِمَتِ الرَّحِمُ عَقَمًا، من باب تَعِبَ، ويتعدَّى بالحركة، فيقال: عَقَمَها اللَّه عَقْمًا، من باب ضرب، والاسم الْعُقْم، مثلُ قُفْل، ويُجمع الرجل على عُقَمَاء، وعِقَام، مثلُ كَريم، وكُرَماء، وكِرَام، وتُجمَع المرأة على عَقَائِم، وعُقُم -بضمّتين-. قاله الفيّوميّ. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

3228 - (أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ, قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ, عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ, عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ, عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ, قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَقَالَ: "إِنِّي أَصَبْتُ امْرَأَةً, ذَاتَ حَسَبٍ, وَمَنْصِبٍ, إِلاَّ أَنَّهَا لاَ تَلِدُ, أَفَأَتَزَوَّجُهَا؟ , فَنَهَاهُ, ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ, فَنَهَاهُ, ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ, فَنَهَاهُ, فَقَالَ: «تَزَوَّجُوا الْوَلُودَ الْوَدُودَ, فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ»).

رجال هذا الإسناد: ستة:

1 - (عبد الرحمن بن خالد) القطّان الواسطيّ، ثم الرَّقّيّ، صدوق [11] 7/ 753.

2 - (يزيد بن هارون) السلمي مولاهم، أبو خالد الواسطيّ، ثقة متقن عابد [9] 153/ 244.

3 - (المستلم بن سعيد) الثقفيّ الواسطيّ، صدوق عابد ربما وهم [9].

قال حربٌ عن أحمد: شيخٌ ثقةٌ من أهل واسط، قليل الحديث. وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: صُويلحٌ. وقال عباس الدَّوريّ، عن ابن معين: حدثنا حجاج الأعور، قال: قيل لشعبة: إن مستلم بن سعيد خالفك في حرف، قال: ما كنت أظنّ أن ذاك يحفظ حديثين. قال يحيي: والقول قول المستلم، وصحّف شعبة. قال عبّاس: وسمعت يزيد بن هارون يقول: كان مستلم عندنا ها هنا بواسط، وكان لا يشرب إلا في كلّ جمعة (?). وقال الحسن بن عليّ، عن يزيد بن هارون: مكث المستلم أربعين سنة لا يضع جنبه على الأرض (?). وقال النسائيّ: ليس فيه بأس. وذكره ابن حبّان في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015