رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (يوسف بن سعيد) المصّيصيّ، ثقة حافظ [11] 131/ 198 من أفراد المصنّف.
2 - (حجاج) بن محمد الأعور المصّيصي، ثقة ثبت، اختلط في آخره [9] 28/ 32.
3 - (ابن جريج) عبد الملك بن عبد العزيز المذكور قبل بابين.
4 - (سليمان بن موسى) الأشدق الدمشقيّ، صدوق فقيه في حديثه بعض لين، وخولط قبل موته بقليل [5] 7/ 504.
5 - (مالك بن يُخَامر) -بضمّ أوله، وفتح المعجمة- هكذا ضبطه الخزرجيّ في "الخلاصة". وضبطه الحافظ في "التقريب" -بفتح التحتانيّة، والمعجمة، وكسر الميم- فليُحرّر. ويقال: ابن أُخَامر السكسكيّ الألهانيّ الحمصيّ، صاحب معاذ - رضي اللَّه عنه - مخضرم، ويقال له صحبة.
قال ابن سعد: كان ثقة، إن شاء اللَّه تعالى. وقال العجليّ: شاميّ تابعيّ ثقة. وذكره ابن حبّان في "الثقات". وقال أبو نُعيم: ذكره بعضهم في الصحابة، ولا يثبت. وأرسل عن النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم - حديث: "الدَّيْنُ شَيْنٌ فِي الدِّينِ". قال ابن أبي عاصم: مات سنة (70) وقال غيره: سنة (72). روى له الجماعة، سوى مسلم، وله عند المصنّف في هذا الكتاب حديث الباب فقط.
6 - (معاذ بن جبل) بن عمرو بن أوس الأنصاريّ الخزرجيّ، أبو عبد الرحمن، من أعيان الصحابة، شهد بدرًا، وما بعدها، وكان إليه المنتهى في العلم بالأحكام، والقرآن، ومات - رضي اللَّه عنه - بالشام سنة (18)، وقد تقدّمت ترجمته في 42/ 587. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
منها: أنه من سداسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخه. (ومنها): أن فيه مِصّيصيّين، وهما يوسف، وحجاج، ومكيّا، وهو ابن جُريج، ودمشقيّين، وهم الباقون، وفيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
عن سليمان بن موسى أنه (قال: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ يُخَامِرَ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ) - رضي اللَّه تعالى عنه - (حَدَّثَهُمْ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -، يَقُولُ: "مَنْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-) أي لأجل إعلاء كلمته (مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ) بيان "من قاتل"، بيّن فيه أن شرط الحصول