عند العرب يُستعملان في المسير أيّ وقت كان من ليل أو نهار. قاله الأزهريّ وغيره (?). واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

3006 - (أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى, قَالَ: أَخْبَرَنِي أَشْهَبُ, قَالَ: أَخْبَرَنِي مَالِكٌ, أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ حَدَّثَهُ, عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ, قَالَ: كَتَبَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ إِلَى الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ, يَأْمُرُهُ أَنْ لاَ يُخَالِفَ ابْنَ عُمَرَ, فِي أَمْرِ الْحَجِّ, فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ, جَاءَهُ ابْنُ عُمَرَ, حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ, وَأَنَا مَعَهُ, فَصَاحَ عِنْدَ سُرَادِقِهِ, أَيْنَ هَذَا؟ , فَخَرَجَ إِلَيْهِ الْحَجَّاجُ, وَعَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ مُعَصْفَرَةٌ, فَقَالَ لَهُ: مَا لَكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ, قَالَ: الرَّوَاحَ, إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ السُّنَّةَ, فَقَالَ لَهُ: هَذِهِ السَّاعَةَ؟ , فَقَالَ لَهُ: نَعَمْ, فَقَالَ: أُفِيضُ عَلَيَّ مَاءً, ثُمَّ أَخْرُجُ إِلَيْكَ, فَانْتَظَرَهُ, حَتَّى خَرَجَ, فَسَارَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي, فَقُلْتُ: إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ أَنْ تُصِيبَ السُّنَّةَ, فَاقْصُرِ الْخُطْبَةَ, وَعَجِّلِ الْوُقُوفَ, فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى ابْنِ عُمَرَ, كَيْمَا يَسْمَعَ ذَلِكَ مِنْهُ, فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ ابْنُ عُمَرَ قَالَ: صَدَقَ).

رجال هذا الإسناد: ستة:

1 - (يونس بن عبد الأعلى) الصدفيّ المصريّ، ثقة، من صغار [10] 1449.

2 - (أشهب) بن عبد العزيز بن داود القيسيّ، أبو عمرو المصريّ، يقال: اسمه مسكين، ثقة فقيه [10] 151/ 242.

3 - (مالك) بن أنس الإمام الحجة الثبت الفقيه المدنيّ [7] 7/ 7.

4 - (ابن شهاب) محمد بن مسلم الإمام الحجة الحافظ الفقيه [4] 1/ 1.

5 - (سالم بن عبد اللَّه) بن عمر العَدَوِيُّ المدنيّ الفقيه، ثقة ثبت [3] 23/ 490.

6 - (ابن عمر) بن الخطاب - رضي اللَّه تعالى عنهما - 12/ 12. واللَّه تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

(منها): أنه من سداسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بالمدنيين، غير شيخه، وأشهب، فمصريّان. (ومنها): أن فيه رواية تابعي عن تابعيّ، وفيه سالم أحد الفقهاء السبعة على بعض الأقوال، وفيه ابن عمر - رضي اللَّه تعالى عنهما - من العبادلة الأربعة، والمكثرين السبعة. واللَّه تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015