الْيَوْمَ يَبْدُو بَعْضُهُ أَوْ كُلُّهُ ... وَمَا بَدَا مِنْهُ فَلاَ أُحِلُّهُ
قَالَ: فَنَزَلَتْ: {يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}).
رجال هذا الإسناد: سبعة:
1 - (محمد بن بشار) العبديّ، أبو بكر بُنْدار البصريّ، ثقة حافظ [10] 24/ 27.
2 - (محمد) بن جعفر الْهُذَليّ، أبو عبد اللَّه البصريّ غُندَر، ثقة صحيح الكتاب [9] 21/ 22.
3 - (شعبة) بن الحجّاج، أبو بِسطام البصريّ الإمام الحافظ الحجة [7] 24/ 27.
4 - (سلمة) بن كُهيل الحضرميّ، أبو يحيى الكوفيّ، ثقة [4] 195/ 312.
5 - (مسلم البطين) -بفتح الموحّدة، وكسر الطاء المهملة- ابن عمران، أو ابن أبي عمران، أبو عبد اللَّه الكوفيّ، ثقة [6] 26/ 915.
6 - (سعيد بن جُبير) الأسديّ مولاهم الكوفيّ، ثقة ثبت فقيه عابد [3] 28/ 436.
7 - (ابن عبّاس) عبد اللَّه - رضي اللَّه تعالى عنهما - 27/ 24. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من سباعيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أن شيخه أحد التسعة الذين يروى عنهم الجماعة بلا واسطة. (ومنها): أنه مسلسل بالبصريين إلى شعبة، والباقون كوفيون، إلا الصحابيّ - رضي اللَّه عنه -، فمدنيّ، بصريّ، مكيّ، طائفيّ. (ومنها): أن رواية سلمة عن مسلم البطين من رواية الأكابر عن الأصاغر؛ لأن سلمة من الطبقة الرابعة، ومسلمًا من السادسة، وفيه ابن عبّاس - رضي اللَّه تعالى عنهما - من العبادلة الأربعة، والمكثرين السبعة. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) - رضي اللَّه تعالى عنهما -، أنه (قَالَ: كَانَتِ الْمَرْأَةُ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ) أي الكعبة (وَهِيَ عُرْيَانَةٌ) أي والحال أنها متعرّية من اللباس. وفي رواية مسلم عن ابن عباس - رضي اللَّه تعالى عنهما -، قال: "كانت امرأة تطوف بالبيت، وهي عريانة، فتقول: من يُعيرني تِطْوافًا، تجعله على فرجها ... ". و"التطواف" بكسر التاء الفوقية: ثوب تلبسه المرأة، تطوف به (?).
قال القاضي عياض: وهذه المرأة هي ضُبَاعة بنت عامر بن قرط.