قال الحافظ: قال أحمد بن حنبل: لم يسمع هشيم من يزايد ابن أبي زياد، ولا من عاصم بن كليب، ولا من ليث بن أبي المشرقي، ولا من موسى الجهني، ولا من محمَّد بن جحادة، ولا من الحسن بن عبيد الله ولا من أبي خلدة، ولا من سَيَّار، ولا من علي بن زيد وقد حدث عنهم.
وقال ابن معين: سماعه من الزهري، وهو صغير، وقال أبو حاتم: لا يسئل عن هشيم في صلاحه وصدقه وأمانته، وقال عبد الرزاق عن ابن المبارك: قلت لهشيم: لِمَ تدلس، وأنت كثير الحديث؟ فقال: كبيراك قد دلسا: الأعمش وسفيان.
وذكر الحاكم: أن أصحاب هشيم، اتفقوا على أن لا يأخذوا عنه تدليسا، ففطن لذلك، فجعل يقول في كل حديث يذكره ثنا حصين، ومغيرة، فلما فرغ قال: هل دلست لكم اليوم؟ قالوا: لا، قال: لم أسمع من مغيرة مما ذكرت حرفا، إنما قلت: حدثني حصين وهو مسموع لي، وأما مغيرة فغير مسموع لي، وقال الخليلي: حافظ متقن، تغير بآخر موته (?) أقل الرواية عن الزهري، ضاعت صحيفته، وقيل: إنه ذاكر شعبة بحديث الزهري، ولم يكن شعبة كتب عن الزهري، فأخذ شعبة الصحيفة، فألقاها في دجلة، فكان هشيم يروي عن الزهري من حفظه، وكان يدلس، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان مدلسا، وقال أبو داود: وقيل ليحيى بن معين في تساهل هشيم، فقال: ما أدراه
ما يخرج من رأسه، قال: وبلغني عن أحمد، قال: كان ابن علية أعلم بالفقه من هشيم. وقال يحيى بن معين: لم يلق أبا إسحاق السبيعي، وإنما كان يروي عن أبي إسحاق الكوفي، وهو عبد الله بن ميسرة وكنيته أبو عبد الجليل، فكناه هشيم كنية أخرى، ولم يسمع هشيم من القاسم بن أيوب، ولم يسمع من بيان بن بشر، وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: لم