فحملت الصحيفة، فطرحتها فلم يجدوها، وحفظ هشيم منها تسعة.
وقال أبو القاسم البغوي، عن يحيى بن أيوب المقابري: سمعت أبا عبيدة الحداد يقول: قدم علينا هشيم البصرة، فذكرناه لشعبة، فقال: إن حدثكم عن ابن عباس، وابن عمر فصدقوه. وقال علي بن معبد
الرقى: جاء رجل من أهل العراق فذاكر مالكا بحديث، فقال: وهل بالعراق أحد يحسن الحديث إلا ذاك الواسطي يعني هشيما.
وقال عمرو بن عوف: سمعت حماد بن زيد يقول: ما رأيت في المحدثين أنبل من هشيم، وقال إسحاق الزيادي: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في النوم، فقال: اسمعوا من هشيم، فنعم الرجل هشيم، وقال محمَّد بن عيسى بن الطباع: قال عبد الرحمن بن مهدي: كان هشيم أحفظ للحديث من سفيان الثوري، قال: سمعت وكيعا يقول: نَحُّوا عَنِّي هشيما، وهاتوا من شئتم، يعني في المذاكرة، وقال الحارث بن شريح البقال: سمعت يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي يقولان: هُشَيم في حُصَين أثبث من سفيان، وشعبة، وفي رواية عن ابن مهدي: هشيم أثبت منهما ألا أن يجتمعا.
وقال أبو داود: وقال أحمد: ليس أحد أصح حديثا عن حصين من هشيم. وقال علي بن حجر: هشيم في أبي بشر مثل ابن عيينة في الزهري، وقال عنبسة بن سعد الرازي، عن ابن المبارك من غَيَّر الدهرُ حفظه، فلم يغير حفظ هشيم، وقال أحمد بن سنان، عن ابن مهدي: حفظ هشيم أثبت عندي من حفظ أبي عوانة، وكتاب أبي عوانة أثبت من حفظ هشيم، وقال عمار: إذا اختلف أبو عوانة، وهشيم، فالقول قول هشيم، لم يعد عليه خطأ، وقال العجلي: هشيم واسطي ثقة. وكان يدلس. وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن هشيم، ويزيد بن هارون؟