"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
...
2886 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ, قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ شَيْبَةَ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ, عَنْ أُمِّ شَرِيكٍ, قَالَتْ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, بِقَتْلِ الأَوْزَاغِ).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد رجال الصحيح، غير شيخ المصنّف "محمد بن عبد اللَّه بن يزيد المقرىء" أبي يحيى المكيّ، ثقة [10] 11/ 11، فإنه من أفراده وابن ماجه.
و"سفيان": هو ابن عيينة.
و"عبد الحميد بن جبير بن شيبة" بن عثمان بن أبي طلبة العبدريّ الْحَجَبيّ المكيّ، ثقة [5].
وثقه ابن معين، والنسائيّ، وابن سعد. وذكره ابن حبّان في "الثقات". وذكره خليفة في الطبقة الثالثة من أهل مكة. روى له الجماعة. وله عند المصنف حديثان برقم 2885 و 2911.
و"أم شريك" العامريّة، ويقال: الأنصارية، ويقال: الدوسيّة، اسمها غُزيّة، ويقال: غُزيلة بنت دودان بن عمرو بن عامر بن رواحة بن منقذ بن عمرو بن مُعَيص بن عامر بن لؤيّ. وقيل: غير ذلك في نسبها. وقال ابن سعد: غُزيّة بنت جابر بن حَكيم. ويقال: هي التي وهبت نفسها للنبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم -. روت عن النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم -. وعنها جابر بن عبد اللَّه، وسعيد ابن المسيّب، وعروة بن الزبير، وشهر بن حوشب. روى لها الجماعة، سوى أبي داود. ولها عند المصنّف في هذا الكتاب هذا الحديث فقط.
والحديث متّفقٌ عليه، وأخرجه المصنّف هنا -115/ 2886 وفي "الكبرى" 115/ 3868. وأخرجه (خ) في "بدء الخلق" 3307 و"أحاديث الأنبياء" 3359 (م) في "السلام" 22237 (ق) في "الصيد" 2228 (أحمد) في "مسند القبائل" 26819 و 27072 (الدارمي) في "الأضاحي" 2000 وشرحه قد مرّ مستوفًى في باب "قتل الوزغ" -85/ 2831 - في شرح حديث عائشة - رضي اللَّه تعالى عنها -. واللَّه تعالى أعلم