وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب". ...
2871 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا حَبَّانُ, قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ, عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الْبَرَّاءِ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, قَالَ: "قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - وَأَصْحَابُهُ, لِصُبْحِ رَابِعَةٍ, وَهُمْ يُلَبُّونَ بِالْحَجِّ, فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - أَنْ يَحِلُّوا").
قال الجامع عفا اللَّه تعَالى عنه: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وكلهم تقدموا.
و"محمد بن معمر": هو القيسيّ البحرانيّ (?) البصريّ، أحد مشايخ الأئمة الستة دون واسطة، كما تقدّم غير مرّة، من كبار [11] 5/ 829.
و"حبّان" -بفتح الحاء المهملة، وتشديد الموحدة-: هو ابن هلال، أبو حبيب البصريّ الثقة الثبت [9] 44/ 590.
و"وُهيب": هو ابن خالد الباهليّ البصريّ الحافظ الثقة الثبت [7] 21/ 427.
و"أيوب": هو ابن أبي تميمة كيسان السخياتيّ البصريّ الثبت الحجة الفقيه [5] 42/ 48.
و"أبو العالية البرّاء" -بتشديد الراء- زياد بن فيروز، وقيل: في اسمه غير ذلك البصريّ الثقة [4] 2/ 778. و"البرّاء" لقبه؛ لكونه كان يبري النبل.
وقوله: "لصبح رابعة": أي في صبح ليلة رابعة لشهر ذي الحجة، وكان ذلك صباح يوم الأحد.
والحديث متّفقٌ عليه، وقد تقدّم تمام البحث فيه، وفي مسائله في 77/ 2813.