رَأْسُهُ وَوَجْهُهُ, فَإِنَّهُ يَقُومُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا»).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "محمد بن معاوية" بن يزيد، الأنماطيّ، أبو جعفر البغداديّ، المعروف بابن مالج -بميم، وجيم، يقال: إن أصله من واسط، صدوق ربما وهم [10].
قال النسائيّ: لا بأس به. وقال مُطيّن: كان واقفيًّا. وروى عنه أبو بكر البزار في "مسنده"، وقال: كان ثقة. وقال مسلمة: لا بأس به. وذكره ابن حبّان في "الثقات"، وقال: ربما وهم. انفرد به المصنّف، روى عنه في ثلاثة مواضع، برقم 2858 و 3986
و4841.
و"خلف بن خَليفة": هو أبو أحمد الكوفيّ، نزيل واسط، ثم بغداد، صدوق اختلط في الآخر [8] 110/ 149. والحديث متّفقٌ عليه، كما مرّ بيانه. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
...
2859 - (أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ يَزِيدَ, قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ, قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ, قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ, أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ أَخْبَرَهُ, أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ, قَالَ: أَقْبَلَ رَجُلٌ حَرَامًا, مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَخَرَّ مِنْ فَوْقِ بَعِيرِهِ, فَوُقِصَ وَقْصًا, فَمَاتَ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ, وَأَلْبِسُوهُ ثَوْبَيْهِ, وَلاَ تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ, فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُلَبِّي»).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "عمران بن يزيد": هو ابن خالد بن يزيد، نُسب لجده الطائيّ الدمشقيّ، صدوق [10] 18/ 422 من أفراد المصنف.
و"شعيب بن إسحاق": هو البصريّ، ثم الدمشقيّ، ثقة رمي بالإرجاء، من كبار [9] 60/ 1766.
وقوله: "حرامٌ" هكذا بالرفع في بعض النسخ، ووقع في بعضها "حرامًا" بالنصب،