2832 - (أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ, قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ, قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي, عَنْ قَتَادَةَ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ, أَنَّ امْرَأَةً دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ, وَبِيَدِهَا عُكَّازٌ, فَقَالَتْ: مَا هَذَا؟ , فَقَالَتْ: لِهَذِهِ الْوَزَغِ, لأَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, حَدَّثَنَا «أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ, إِلاَّ يُطْفِئُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ -, إِلاَّ هَذِهِ الدَّابَّةُ, فَأَمَرَنَا بِقَتْلِهَا, وَنَهَى عَنْ قَتْلِ الْجِنَّانِ, إِلاَّ ذَا الطُّفْيَتَيْنِ, وَالأَبْتَرَ, فَإِنَّهُمَا يُطْمِسَانِ الْبَصَرَ, وَيُسْقِطَانِ مَا فِي بُطُونِ النِّسَاءِ»).
رجال هذا الإسناد: سبعة:
1 - (أبو بكر بن إسحاق) هو محمد بن إسحاق الصغانيّ، نزيل بغداد، ثقة ثبت [11] 13/ 347.
2 - (إبراهيم بن محمد بن عَرْعَرَة) -بمهملات- ابن الْبِرِنْدِ بن النعمان بن عَلَجَة الساميّ -بمهملة- أبو إسحاق البصريّ، نزيل بغداد، ثقة حافظ [10].
قال ابن معين: ثقة معروف بالحديث مشهور بالطلب، كيس الكتاب، ولكنه يفسد نفسه يدخل في كلّ شيء. وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن إبراهيم بن عرعرة؟، فقال: صدوق. وقال عثمان ابن خُرَّزَاذ: أحفظ من رأيت أربعة، فذكر فيهم إبراهيم.
وقال صالح جَزَرَة: ما رأيت أعلم بحديث أهل البصرة من القواريريّ، وعليّ بن المدينيّ، وإبراهيم بن عرعرة. وقال الحاكم: هو إمام من حفاظ الحديث. وقال الخليليّ: حافظ كبير، ثقة، متفق عليه. وقال ابن قانع: ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الأثرم: قلت لأبي عبد اللَّه: تحفظ عن قتادة، عن أبى حسّان، عن ابن عباس أن النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم - كان يزور البيت كل ليلة؟، فقال: كتبوه من كتب معاذ بن هشام، لم يسمعوه، قلت: ههنا إنسان يزعم أنه سمعه من معاذ, فأنكر ذلك، قال: من هو؟ قلت: إبراهيم بن عرعرة، فتغيّر وجهه، ونفض يده, وقال: كذبٌ وزُورٌ، ما سمعوه منه، قال فلان: كتبناه من كتابه، سبحان اللَّه، واستعظم ذلك. قال الخطيب: وقد أخبرنا بالحديث المذكور عثمان بن محمد بن يوسف العلاّف، حدثنا أبو بكرالشافعيّ، حدثنا إسماعيل القاضي، حدثنا علي بن المديني، قال: روى قتادة حديثًا غريبًا، لا يُحفظ عن أحد من أصحاب قتادة إلا من حديث هشام، فنسخته من كتاب ابنه معاذ بن هشام، وهو حاضرٌ، لم أسمعه منه، عن قتادة، وقال لي معاذ: هاته حتى أقرأه، قلت: