و"أبو معمر": هو عبد اللَّه بن عمرو بن أبي الحجاج ميسرة التيميميّ المنقريّ -بكسر الميم، وسكون النون، وفتح القاف- البصريّ الْمُقْعَد، ثقة ثبت، رمي بالقدر [10].
قال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ثقة ثبت. وقال ابن الجنيد، عن يحيى: ثقة نبيل عاقل. وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقة ثبتًا، صحيح الكتاب، وكان يقول بالقدر، وكان غالبًا على عبد الوارث. قال عليّ بن المدينيّ: قد كتبتُ كتب عبد الوارث عن عبد الصمد -يعني ابنه- وأنا أشتهي أن أكتبها عن أبي معمر. وقال الآجريّ، عن أبي داود: بلغني عن عليّ أنه قال: أبو معمر في عبد الوارث أحبّ إليّ من عبد الوارث في رجاله. قال أبو داود: سمعت أبا معمر يقول ليحيى بن معين: شيخ كتب عني كتاب الحروف. قال أبو داود: وكان الأزديّ لا يُحدّث عن أبي معمر لأجل القدر، وكان لا يتكلم فيه. قال أبو داود: وأبو معمر أثبت من عبد الصمد مرارًا. وقال العجليّ: ثقة، وكان يرى القدر. وقال أبو حاتم: صدوق متقن، قويّ الحديث، غير أنه لم يكن يحفظ، وكان له قَدْرٌ عند أهل العلم. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم، عن أبي زرعة: كان ثقة حافظًا. قال عبد الرحمن: يعني أنه كان متقنًا. وقال ابن خراش: كان صدوقًا، وكان قدريًّا. وذكره ابن حبّان في "الثقات". قال أبو حسّان الزيادي، والبخاريّ: مات سنة (224) روى له الجماعة، وله في هذا الكتاب حديثان فقط، هذا، و 4706 حديث: "أول قسامة كانت في الجاهليّة ... ".
و"عبد الصمد بن عبد الوارث" العنبريّ مولاهم أبو سهل التَنُّوريّ البصريّ، صدوق، ثبت في شعبة [9] 122/ 174.
و"عبد الوارث" بن سعيد بن ذكوان العنبريّ مولاهم، أبو عبيدة التنّوريّ البصريّ، ثقة ثبت، رمي بالقدر، ولم يثبت عنه [8] 6/ 6.
و"محمد بن جُحادة" الأوديّ الكوفيّ، ثقة [5] 48/ 1736.
و"الحكم": هو ابن عتيبة الكنديّ، أبو محمد الكوفيّ ثقة ثبت فقيه إلا أنه ربما دلّس [5] 86/ 104.
وقولها: "نُقَلَّدُ الشاة" ولمسلم: "نقلّد الشاء" بالهمز، وهو جمع شاة.
وقولها: "لم يُحرم من شيء" بضم حرف المضارعة: أي لم يصر محرما من شيء كان حلالاً له. وفي نسخة: "ما يحرم".
وفي "الكبرى": "لم يُحرُم منه شيء"، وعليه فحرف المضارعة مفتوح، والراء مضمومة، من حرم الشيء يحرم، من باب كرم: ضدّ حلّ، أي لم يصر على النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم - شيء من الحلال حرامًا، بل بقي كما كان قبل إرسال الهدي.