شرح الحديث

(عَنْ عَائِشَةَ) - رضي اللَّه تعالى عنها - (أَنَّها قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -، يهُدِي) بضم أوله، من الإهداء رباعيّا، يقال: أهديت للرجل كذا بالألف: بعثتُ به إليه إكرامًا، فهو هديّة بالتثقيل، لا غير، وأهديت الهدي إلى الحرم: سقتُهُ. قاله الفيّوميّ (مِنَ الْمَدِينَةِ، فَأَفْتِلُ) من باب ضرب، يقال: فَتَله: لواه، كفتّله بالتشديد (قَلَاِئدَ هَدْيِهِ) جمع قلادة: وهو ما يجعل في العنق (ثُمَّ لَا يَجْتَنِبُ شَيْئًا، مِمَّا يَجْتَنِبُهُ الْمُحْرِمُ) من محظورات الإحرام، تعني أنه - صلى اللَّه عليه وسلم - كان يبعث هديًا إلى مكة، مقلّدة، ثم يقيم بالمدينة حلالاً، لا يجتنب شيئًا مما يجتنبه المحرم، وأرادت بذلك الردّ على ابن عباس - رضي اللَّه تعالى عنهما -، وغيره حيث إنهم يرون ذلك، كما سيأتي بيانه، إن شاء اللَّه تعالى. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسأله الأولى): في درجته:

حديث عائشة - رضي اللَّه تعالى عنها - هذا متّفق عليه.

(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:

أخرجه هنا -65/ 2775 و 2776 و 2777 و 2778 و 2779 و 66/ 2780 و 68/ 27842783 و 69/ 2785 و 2786 و 2787 و 2788 و 2789 و 2790 و 72/ 2793 و 2794 و 2795 و 2796 و 2797 - وفي "الكبرى" 64/ 3756 و 3757 و 3758 و 3759 و 3760 و 65/ 3761 و 67/ 3764 و 3765 و 68/ 3766 و 3767 و 3768 و 3769 و 3770 و 3771 و 71/ 3774 و 3775 و 3776 و 3777 و 3778 و 3779. وأخرجه (خ) في "الحجّ" 1696 و 1698 و 1699 و 1700 و 1701 و 1702 و 1703 و 1704 و 1705 و"الوكالة" 2317 و"الأضاحي" 5566 (م) في "الحج" 1321 (د) في "المناسك" 1755 و 1757 و 1758 و 1759 (ت) في "الحجّ" 909 (ق) في "المناسك" 3094 و 3095 و 3096 و 3098 (أحمد) في "باقي مسند الأنصار" 2354 و 23564 و 23871 و 24003 و 24036 و 24082 و 24189 و 24435 و 24883 و 24937 و 25049 و 2513 و 25208 و 25247 و 25289 و 25304 و 25344 و 25346 و 25359 و 25460 (الدارميّ) في "المناسك" 1911 و 1935 و 1936. واللَّه تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015