و"الهدي" -بفتح الهاء، وإسكان الدال، وكسرها، مع تشديد الياء، لغتان، والأول أفصح: اسم لما يهُدَى إلى الحرم من النعم، شاة كانت، أو بقرة، أو بعيرًا؛ ليُتقرّب بإراقة دمه في الحرم. قيل: والواحدة هديّة. قال الجوهريّ. الهديُ ما يُهدى إلى الحرم من النعم، والهديّ على فعيل مثله، وقرىء: {حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} [البقرة: 196] بالتخفيف والتشديد، الواحدة هَدْية، وهَدِيّة. واللَّه تعالى أعلم بالصواب (?).
2771 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى, قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ, عَنْ مَعْمَرٍ, عَنِ الزُّهْرِيِّ, عَنْ عُرْوَةَ, عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ, قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - ح وَأَنْبَأَنَا (?) يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ, قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ, عَنِ الزُّهْرِيِّ, عَنْ عُرْوَةَ, عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ, وَمَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ, قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ, فِي بِضْعَ عَشْرَةَ مِائَةٍ, مِنْ أَصْحَابِهِ, حَتَّى إِذَا كَانُوا بِذِي الْحُلَيْفَةِ, قَلَّدَ الْهَدْيَ, وَأَشْعَرَ, وَأَحْرَمَ بِالْعُمْرَةِ ... مُخْتَصَرٌ).
رجال هذا الإسناد: عشرة:
1 - (محمد بن عبد الأعلى) الصنعانيّ، ثم البصريّ، ثقة [10] 5/ 5.
2 - (محمد بن ثور) الصنعانيّ، أبو عبد اللَّه العابد الثقة [9] 102/ 2035.
3 - (يعقوب بن إبراهيم) الدَّوْرقيّ، أبو يوسف البغداديّ، ثقة حافظ [10] 21/ 22.
4 - (يحيى بن سعيد) القطّان البصريّ الإمام الحجة الثبت [9] 4/ 4.
5 - (عبد اللَّه بن المبارك) الحنظليّ المروزيّ الإمام الحجة الثبت [8] 32/ 36.
6 - (معمر) بن راشد البصريّ، نزيل اليمن، ثقة ثبت [7] 10/ 10.
7 - (الزهريّ) محمد بن مسلم المذكور قريبًا.
8 - (عروة) بن الزبير المذكور قريبًا أيضًا.
9 - (المسور بن مخرمة) نوفل بن أُهيب بن عبد مناف بن زُهرة الزهريّ، أبو عبد الرحمن الصحابيّ ابن الصحابيّ - رضي اللَّه تعالى عنهما -، مات سنة (64)، تقدّم في 37/ 936.