22 - (مِيقَاتُ أَهْلِ الْعِرَاقِ)

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "العراق": -بكسر العين المهملة، وتخفيف الراء-: إقليم معروف، ويذكّر، ويؤنّث، قيل: هو معرّب، وقيل: سمي عِرَاقًا؛ لأنه سَفَلَ من نجد، ودنا من البحر، أخذًا من عِرَاق الْقِرْبَة، والْمَزَادَة، وغير ذلك، وهو ما ثَنَوْهُ، ثم خَرَزُوه مَثْنِيًا، وينسب إلى العراق على لفظه، فيقال: عراقيّ، والاثنان عراقيّان، وللشافعيّ -رحمه اللَّه تعالى- تصنيف لطيفٌ، نَصَب الخلاف فيه مع أبي حنيفة، ومحمد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، واختار ما رَجَحَ عنده دليله، ويسمّى اختلاف العِرَاقِيَّين؛ لأن كلّ واحد منهما منسوب إلى العراق، فهما عراقيّان. قاله الفيّوميّ (?). واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

2656 - (أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ, مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ الْمُعَافَى, عَنْ أَفْلَحَ بْنِ حُمَيْدٍ, عَنِ الْقَاسِمِ, عَنْ عَائِشَةَ, قَالَتْ: "وَقَّتَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, لأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ, وَلأَهْلِ الشَّامِ وَمِصْرَ الْجُحْفَةَ, وَلأَهْلِ الْعِرَاقِ ذَاتَ عِرْقٍ, وَلأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنًا, وَلأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ").

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا الحديث صحيح، وقد تقدّم شرحه، والكلام على مسائله قبل بابين.

و"محمد بن عبد اللَّه بن عمّار الموصليّ (?) " الثقة الحافظ [10] 20/ 1220. من أفراد المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-.

و"محمد بن عليّ" الأسديّ، أبو هاشم ابن أبي خِدَاش -بكسر المعجمة، وتخفيف الدال- الموصليّ، ثقة عابد [10].

قال العجليّ: ثقة رجلٌ صالحٌ. وقال تمتام: قلت لابن معين: " جامع الثوريّ" عن أبي هاشم، عن المعافى؟، فقال: إن هذا الرجل نظير المعافى، أو أفضل منه. وعن بشر بن الحارث أنه كان يقول: ودِدت أني ألقى اللَّه تعالى بمثل عمل أبي هاشم. وقال أحمد بن دباس الأزديّ: كنا عند المعافى، فأقبل أبو هاشم، فقال المعافى: أُراه من القوم -يعني الأبدال-.

وقال العجليّ: كلّ شيء رُوي عن أبي هاشم حديثان. وقال إدريس بن سُليم: كنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015