الشرع: زيارة البيت الحرام، وقصده بكيفيّة مخصوصة. وقيل: هي في الشرع إحرام، وسعي، وطواف، وحلق، أو تقصير، سميت بذلك؛ لأنه يزار بها البيت، ويقصد.

وقال الراغب: العمارة: نقيض الخراب، والاعتمار، والعمرة: الزيارة التي فيها عمارة الودّ، وجعل في الشريعة للقصد المخصوص انتهى (?). واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

2621 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى, قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ سَالِمٍ, قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ أَوْسٍ, يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي رَزِينٍ (?) , أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ, لاَ يَسْتَطِيعُ الْحَجَّ, وَلاَ الْعُمْرَةَ, وَلاَ الظَّعْنَ, قَالَ: «فَحُجَّ عَنْ أَبِيكَ, وَاعْتَمِرْ»).

رجال هذا الإسناد: ستة:

1 - (محمد بن عبد الأعلى) الصنعاني، ثم البصري، ثقة [10] 5/ 5.

2 - (خالد) بن الحارث الْهُجَيميّ، أبو عثمان البصري، ثقة ثبت [8] 42/ 47.

3 - (شعبة) الحجاج الإمام الحجة المشهور [7] 24/ 27.

4 - (النعمان بن سالم) الطائفي، ثقة [4] 67/ 83.

5 - (عمرو بن أوس) الثقفي الطائفي التابعي الكبير، ثقة [2] 17/ 653.

6 - (أبو رَزين) العُقَيلي، واسمه لَقِيط -بفتح اللام، وكسر القاف- ابن عامر بن صَبِرة -بفتح الصاد المهملة، وكسر الموحّدة- ابن عبد اللَّه بن المُنْتَفِقِ بن عامر بن عُقَيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صَعْصَعَة، صحابي مشهور - رضي اللَّه عنه -، روى له المصنف في هذا الكتاب برقم 87 و 114 و 2621 و 2637 و 4233 وتقدمت ترجمته في 71/ 87. واللَّه تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

منها: أنه من سداسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-، وأن رجاله رجال الصحيح، غير الصحابيّ فإنه من رجال الأربعة، وأن نصفه الأول. مسلسل بالبصريين، والثاني بالطائفيين، وفيه رواية تابعي عن تابعي، وأن صحابيه من المقلين من الرواية فليس له في الكتب الأربعة إلا نحو تسعة أحاديث، راجع، تحفة الأشراف" جـ 8 ص 332 - 334. واللَّه تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عَنْ أَبِيِ رَزِينٍ) الْعُقَيليّ - رضي اللَّه عنه -، (أَنَّهُ قَالَ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ، لَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015