أخرجه هنا -91/ 2598 - وفي "الكبرى" 93/ 2379. وأخرجه (د) في "الزكاة" 1633 (أحمد) في "مسند الشاميين" 17511 وفي "باقى مسند الأنصار" 22554. واللَّه تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

(منها): ما بوّب له المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-، وهو بيان حكم مسألة الشخص القويّ المكتسب، وهو التحريم (ومنها): أن الأصل فيمن لم يُعلم له مالٌ الفقر، والاستحقاق من الصدقة (ومنها): مجرّد القوّة لا يقتضي عدم استحقاق الصدقة، بل لا بدّ من أن ينضمّ إليها الاكتساب (ومنها): أن القادر على اكتساب ما يكيفيه لا يجوز له أخذ من الصدقة المفروضة؛ لاستغنائه بالكسب، كاستغناء الغنيّ بالمال. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه انيب".

...

92 - (مَسْأَلَةُ الرَّجُلِ ذَا سُلْطَانٍ)

2599 - (أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ, قَالَ: أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ, عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ, عَنْ زَيْدِ بْنِ عُقْبَةَ, عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «إِنَّ الْمَسَائِلَ كُدُوحٌ, يَكْدَحُ بِهَا الرَّجُلُ وَجْهَهُ, فَمَنْ شَاءَ كَدَحَ وَجْهَهُ, وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ, إِلاَّ أَنْ يَسْأَلَ الرَّجُلُ ذَا سُلْطَانٍ, أَوْ شَيْئًا لاَ يَجِدُ مِنْهُ بُدًّا»).

رجال هذا الإسناد: ستة:

1 - (أحمد بن سليمان) أبو الحسين الرُّهاوي، ثقة حافظ [11] 38/ 42.

2 - (محمد بن بشر) العبدي الكوفي، ثقة حافظ [9] 5/ 882.

3 - (شعبة) بن الحجاج الإمام الحجة الثبت [7] 24/ 27.

4 - (عبد الملك) بن عمير بن سُوَيد الفَرَسِيّ الكوفيّ، ثقة فقيه تغير حفظه، وربما دلس [3] 41/ 947.

5 - (زيد بن عقبة) الفزاري الكوفي، ثقة [3] 39/ 1422.

6 - (سمرة بن جندب) بن هلال الفزاري، حليف الأنصار، صحابي مشهور، مات سنة (58 هـ) تقدم في 25/ 393 واللَّه تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015