- صلى اللَّه عليه وسلم -: «السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ, وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-»).

رجال هذا الإسناد: ستة:

1 - (عمرو بن منصور)، أبو سعيد النسائيّ الثقة الثبت [11] 108/ 147 من أفراد المصنّف.

2 - (عبد اللَّه بن مسلمة) القعنبي البصري، ثقة ثبت عابد، من صغار [9] 78/ 2577.

3 - (مالك) بن أنس، إمام دار الهجرة الفقيه الحجة [7] 7/ 7.

4 - (ثور بن زيد الدِّيلي) بكسر المهملة المدني، [6] 11/ 1210.

5 - (أبو الغيث) سالم مولى ابن مُطيع المدنيّ، ثقة [3].

6 - (أبو هريرة) - رضي اللَّه عنه -1/ 1. واللَّه تعالى أعلم.

روى عن أبي هريرة. وعنه ثور بن زيد الدِّيليّ، وسعيد المقبريّ، وإسحاق بن سالم، وصفوان بن سليم، وغيرهم. قال أحمد: لا أعلم أحدًا روى عنه إلا ثورٌ، وأحاديثه متقاربة. وقال الدُّوريّ، عن ابن معين: ثقة، يُكتب حديثه. وقال ابن سعد: كان ثقةً حسن الحديث. وذكره ابن حبّان في "الثقات". وذكر ابن شاهين أنّ كلام أحمد ابن حنبل اختلف فيه. روى الجماعة، وله في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث فقط برقم 2577 و 3671 و 3827.

لطائف هذا الإسناد:

منها: أنه من سداسيات المصنف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وأنه مسلسل بالمدنيين من مالك. واللَّه تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) - رضي اللَّه تعالى عنه -، أنه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: "السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ، وَالْمِسْكِينِ") أي الذي يذهب ويجيء في تحصيل ما ينفع الأرملة والمسكين. وفي لفظ شكّ فيه القعنبيّ: "كالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يُفطر" (كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ-) زاد في رواية البخاريّ: "أو القائم الليل، الصائم النهار". واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): في درجته:

حديث أبي هريرة - رضي اللَّه تعالى عنه - هذا متّفق عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015