أي هذا باب ذكر الحديث الدال على مشروعية مسح المرأة رأسها في الوضوء، وفي كيفيته.
وقد تقدم معنى المسح، والرأس، وأما المرأة، فمؤنث المرء، قال في المصباح: والمرء الرجل بفتح الميم، وضمها لغة، فإن لم تأت بالألف والسلام قلت: امرؤ وامرآن، والجمع رجال، من غير لفظه، والأنثى: امرأة بهمز وصل، وفيها لغة أخرى: مَرْأة، وزان تمرة، ويجوز نقل حركة هذه الهمزة إلى الراء فتحذف وتبمَى مَرَة، وزان سَنَة، وربما قيل فيها: امرأ بغير هاء اعتمادًا على قرينة تدل على المسمى قال الكسائي: سمعت امرأة من فصحاء العرب تقول: أنا امرأ أريد الخير، بغير هاء، وجمعها نساء، ونسوة من غير لفظها، اهـ المصباح جـ 2/ ص570.
100 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ جُعَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ سَالِمٌ سَبَلاَنُ، قَالَ: وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَسْتَعْجِبُ بِأَمَانَتِهِ وَتَسْتَأْجِرُهُ، فَأَرَتْنِي كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَتَوَضَّأُ، فَتَمَضْمَضَتْ، وَاسْتَنْثَرَتْ ثَلاَثًا، وَغَسَلَتْ