أيام، وهكذا.

وقوله: "واللفظ لمحمد" يعني أن لفظ الحديث المذكور لشيخه محمد بن إسماعيل، وأما شيخه زكريا فرواه بالمعنى.

[تنبيه]: زاد في "الكبرى" في آخر هذا الحديث: ما نصّه: قال أبو عبد الرحمن: زاد بعضهم على بعض انتهى، ولم يذكر: "واللفظ لمحمد". واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

...

78 - (صَوْمُ عَشَرَةِ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ، وَاخْتِلَافِ أَلْفَاظِ النَّاقِلِينَ لِخَبَرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فِيهِ)

2397 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ, عَنْ أَسْبَاطٍ, عَنْ مُطَرِّفٍ, عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ, عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُومُ اللَّيْلَ, وَتَصُومُ النَّهَارَ» , قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, مَا أَرَدْتُ بِذَلِكَ إِلاَّ الْخَيْرَ, قَالَ: «لاَ صَامَ مَنْ صَامَ الأَبَدَ, وَلَكِنْ أَدُلُّكَ عَلَى صَوْمِ الدَّهْرِ, ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ, مِنَ الشَّهْرِ» , قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, إِنِّي أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ, قَالَ: «صُمْ خَمْسَةَ أَيَّامٍ» , قُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ, قَالَ: «فَصُمْ عَشْرًا» , فَقُلْتُ (?): إِنِّي أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ, قَالَ: «صُمْ صَوْمَ دَاوُدَ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ -, كَانَ يَصُومُ يَوْمًا, وَيُفْطِرُ يَوْمًا»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، غير شيخه "محمد بن عبيد" أبي جعفر النحاس الكوفيّ، وهو صدوق [10] 144/ 226.

و"أسباط": هو ابن محمد، أبو محمد القرشيّ الكوفيّ، ثقة [9] 92/ 1349.

و"مطرّف": هو ابن طَريف الكوفيّ، ثقة فاضل، من صغار [6] 2/ 327.

و"أبو العباس": هو السائب بن فَرُّوخ الشاعر المكيّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015