واللَّه تعالى أعلم.
("فِي شَعْبَانَ") متعلق بـ"صيامًا"، والمعنى أنه كان يصوم في شعبان، وغيره، وكان صيامه في شعبان أكثر من صيامه فيما سواه.
وسمي شعبان لتشعبهم في طلب الماء، أو في الغارات بعد أن يخرج شهر رجب الحرام، وهذا أولى من الذي قبله، وقيل فيه غير ذلك. قاله في "الفتح". واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسألتان تتعلقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث عائشة - رضي اللَّه تعالى عنها - هذا متفق عليه.
(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا- 70/ 2352 - وفي "الكبرى" 70/ 2660. وأخرجه (خ) في "الصوم" 1969 (م) في "الصيام" 175 (د) في "الصوم" 2434 (ت) في "الشمائل" 290. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
2352 - (أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ, قَالَ: أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ, عَنْ مَنْصُورٍ, قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ أَبِي الْجَعْدِ, عَنْ أَبِي سَلَمَةَ, عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, كَانَ لاَ يَصُومُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ, إِلاَّ شَعْبَانَ وَرَمَضَانَ").
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وتقدّموا غير مرّة. و"أبو داود": هو سليمان بن داود بن الجارود الطيالسيّ.
والحديث صحيح، وقد تقدّم في 33/ 2175 - رواه هناك عن شعيب بن يوسف، ومحمد بن بشّار، كلاهما عن عبد الرحمن بن مهديّ، عن سفيان الثوريّ، عن منصور به، وتقدم البحث فيه مستوفى هناك، فراجعه، تستفد. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
2353 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, عَنْ تَوْبَةَ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ أَبِي سَلَمَةَ, عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ, عَنِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَصُومُ, مِنَ السَّنَةِ شَهْرًا تَامًّا, إِلاَّ شَعْبَانَ, وَيَصِلُ بِهِ رَمَضَانَ).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وتقدّموا غير:
1 - (محمد بن الوليد) بن عبد المجيد القرشيّ الْبُسريّ -بضمّ الموحدة، وسكون المهملة- من ولد بُسْر بن أرطأة العامريّ، أبي عبد اللَّه البصريّ، لقبه حمدان، ثقة [10].