(خَالَفَهُ قَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ) أي خالف أبا بكر الحنفي قاسمُ بنُ يزيد في روايته عن سفيان، فجعله عن طلحة، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة، بدل طلحة، عن مجاهد، عن عائشة، كما بيّنه بقوله:

2325 - (أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا قَاسِمٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى, عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ, عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ, قَالَتْ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - يَوْمًا, فَقُلْنَا أُهْدِيَ لَنَا حَيْسٌ, قَدْ جَعَلْنَا (?) لَكَ مِنْهُ نَصِيبًا, فَقَالَ: «إِنِّي صَائِمٌ, فَأَفْطَرَ»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "أحمد بن حرب": هو الطائيّ الموصليّ، صدوق

[10] 102/ 135. من أفراد المصنّف.

و"قاسم": هو ابن يزيد الجرميّ، أبو يزيد الموصليّ، ثقة عابد [9] 102/ 135. من أفراد المصنّف أيضًا.

و"عائشة بنت طلحة" بن عُبيد اللَّه التيمية، أم عمران، عمة طلحة بن يحيى الراوي عنها، كانت فائقة الجمال، وهي ثقة [3] 56/ 1947.

والحديث صحيح، وقد سبق تمام البحث فيه قريبًا. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

2326 - (أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ, قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى, قَالَ: حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى, قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ بِنْتُ طَلْحَةَ, عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ, أَنَّ النَّبِيَّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, كَانَ يَأْتِيهَا, وَهُوَ صَائِمٌ, فَقَالَ: «أَصْبَحَ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ, تُطْعِمِينِيهِ؟» , فَنَقُولُ (?): لاَ. فَيَقُولُ: «إِنِّي صَائِمٌ» , ثُمَّ جَاءَهَا بَعْدَ ذَلِكَ, فَقَالَتْ: أُهْدِيَتْ لَنَا هَدِيَّةٌ,

فَقَالَ: «مَا هِيَ؟» , قَالَتْ (?): حَيْسٌ, قَالَ: «قَدْ أَصْبَحْتُ صَائِمًا» , فَأَكَلَ).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "عمرو بن عليّ": هو الفلاّس. و"يحيى": هو القطّان. وقولها: "فقال: أصبح" هكذا بهمزة واحدة، وهو بتقدير همزة الاستفهام. ووقع في "الكبرى": فيقول: "أأصبح" بهمزتين. وقوله: "تُطعمينيه" بضم حرف المضارعة، من الإطعام.

والحديث صحيح. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015