قال ابن سعد: ثقة، صدوق، مأمون. وقال ابن قانع: كوفيّ صالح. وقال مطيّن: مات في صفر، سنة (230) وكان ثقة، كتب عنه يحيى بن معين، تفرد به مسلم، والمصنّف. وله في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث فقط برقم (1188)، و (4096)، و (4812).
و"عَبْثَر": بن القاسم الزُّبَيديّ، أبو زُبيد الكوفيّ، ثقة [8] 190/ 1164.
و"العلاء بن المسيَّب" بن رافع الكاهليّ الكوفيّ، ثقة ربما وهم [6] 78/ 1009.
والسند مسلسل بالكوفيين إلى مجاهد، وهو وابن عباس، مكيّان. والحديث بهذا السند مُعلّ أيضًا؛ لأن الحكم عن مجاهد وجادة إلا ما قال: سمعت، كما سبق عن البخاريّ -رحمه اللَّه تعالى-. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
2289 - (أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى, قَالَ: أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى, قَالَ: أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ, قَالَ: أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ, عَنِ الْحَكَمِ, عَنْ مِقْسَمٍ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - صَامَ فِي السَّفَرِ, حَتَّى أَتَى قُدَيْدًا, ثُمَّ دَعَا بِقَدَحٍ, مِنْ لَبَنٍ, فَشَرِبَ, فَأَفْطَرَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ").
"زكريا بن يحيى": هو السِّجْزيّ المعروف بـ"خيّاط السنّة" الثقة الحافظ [12] 189/ 1161. من أفراد المصنّف.
و"الحسن بن عيسى": هو أبو عليّ النيسابوريّ، ثقة [10] 189/ 1161.
[تنبيه]: كان الأولى للمصنف -رحمه اللَّه تعالى- تقديم هذا الحديث على الذي قبله؛ لأنه طريق آخر لرواية شعبة. وهو مما أخرجه هنا، ولم يخرجه في "الكبرى". وقد تقدم أنه منقطع. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
...
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: وجه الاختلاف المذكور أن شعبة رواه عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس - رضي اللَّه عنهما -، وخالفه جرير، فرواه عن منصور، عن مجاهد، عن طاوس، عن ابن عباس - رضي اللَّه عنهما -.