قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا الحديث صحيح، تفرّد به المصنّف، أخرجه هنا-43/ 2220 و 2221 و 2223 - وفي " الكبرى" 43/ 2530 و 2531 و 2532 و 2533. وأخرجه (أحمد) 21122 و (ابن خزيمة في صحيحه) 1893 و (ابن حبّان في صحيحه) 3425 و 3426 و (الحاكم في مستدركه) جـ 1 ص421. و (عبد الرزاق في مصنفه) 7899 و (الطبراني) 7464. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
2221 - (أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ, قَالَ: أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ, قَالَ: أَخْبَرَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ, أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ الضَّبِّيَّ, حَدَّثَهُ عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ, قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, مُرْنِي بِأَمْرٍ, يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ, قَالَ: «عَلَيْكَ بِالصِّيَامِ (?) , فَإِنَّهُ لاَ مِثْلَ لَهُ»).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا طريق آخر لحديث أبي أمامة المتقدّم ساقه لبيان أن جرير بن حازم تابع مهديّ بن ميمون في إسقاط الواسطة بين محمد بن بن عبد اللَّه بن أبي يعقوب، وبين رجاء بن حيوة.
و" جرير بن حازم" الأول بالجيم، والراء، والثاني بالحاء المهملة، والزاي المعجمة، هكذا في النسخة الهندية، و"الكبرى"، وهو الصواب، ووقع في "النسخ المطبوعة من "المجتبى" "ابن خازم" بالخاء المعجمة، وهو تصحيف، فتنبّه.
وهو جرير بن حازم بن زيد بن عبد اللَّه الأزديّ، أبو النضر البصريّ، والد وهب، ثقة، إلا في قتادة، ففيه ضعف، وله أوهام إذا حدّث من حفظه [6] 172/ 1141.
والحديث صحيح، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
2222 - (أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ, الضَّعِيفُ -شَيْخٌ صَالِحٌ, وَالضَّعِيفُ لَقَبٌ, لِكَثْرَةِ عِبَادَتِهِ- قَالَ: أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ, عَنْ أَبِي نَصْرٍ, عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ, عَنْ أَبِي أُمَامَةَ, أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ , قَالَ: «عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ, فَإِنَّهُ لاَ عِدْلَ لَهُ»).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد تقدّموا، غير اثنين، هما:
1 - (عبد اللَّه بن محمد) بن يحيى الطَّرَسُوسيّ، أبو محمد المعروف بـ"الضعيف"، ثقة [10].
وثقه المصنّف كما بينه في هذا السند، وابن حبّان، ومَسْلَمة، والخليليّ. وقال أبو حاتم: صدوق.