قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: وجه الاختلاف المذكور أن زيد بن أبي أُنيسة رواه عن أبي إسحاق، عن عبد اللَّه بن الحارث، عن عليّ - رضي اللَّه عنه -، وخالفه شعبة، فرواه عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللَّه بن مسعود - رضي اللَّه عنه -، موقوفًا، وقد نقل أبو الحجّاج المزّيّ -رحمه اللَّه تعالى- في "تحفة الأشراف" جـ 7 ص 398 - عن المصنّف أنه قال -بعد أن أورد الحديث الثاني، موقوفًا-: هذا هو الصواب عندنا، وحديث العلاء خطأ، وقد رأيت للعلاء أحاديث مناكير انتهى.
وحاصله أنه رجّح كون الحديث عن عبد اللَّه بن مسعود - رضي اللَّه عنه -، موقوفًا عليه، لا عن عليّ - رضي اللَّه عنه -، مرفوعًا. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.
2211 - (أَخْبَرَنِي هِلاَلُ بْنُ الْعَلاَءِ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي, قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ, عَنْ زَيْدٍ, عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ, عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى, يَقُولُ: الصَّوْمُ لِي, وَأَنَا أَجْزِي بِهِ, وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: حِينَ يُفْطِرُ, وَحِينَ يَلْقَى رَبَّهُ, وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ, لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ, أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ, مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ»).
رجال هذا الإسناد: سبعة:
1 - (هلال بن العلاء) بن هلال بن عمرو الباهليّ، مولاهم، أبو عمرو الرّقّيّ، صدوق [11] 10/ 1199. من أفراد المصنّف.
2 - (أبوه) العلاء بن هلال بن عمرو بن هلال الباهليّ، أبو محمد الرّقّيّ، فيه لين [9] 190/ 1167 من أفراد المصنّف أيضًا.
3 - (عبيد اللَّه) بن عمرو بن أبي الوليد الأسديّ، أبو وهب الرقيّ، ثقة فقيه ربما وَهِمَ [8] 190/ 1167.
4 - (زيد) بن أبي أُنَيسة الْجَزَريّ، أبو أسامة كوفيّ الأصل، ثم سكن الرُّهَا، ثقة له أفراد [6] 191/ 306.