قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: اختُلِفَ في المراد بيوم الشكّ والأرجح أنه يوم الثلاثين من شعبان، إذا كانت السماء مُغِيمَةً (?) في ليلته ولم يُرَ الهلالُ، أو تحدّث الناس برؤيته، بلا ثَبَتٍ، أو شهد بها من لم تُقبَل شهادته، فيمكن أن يكون من رمضان؛ لنقص شعبان، ويمكن أن يكون من شعبان؛ لكماله، وستعرف بقية الأقوال في المراد بيوم الشكّ عند ذكر اختلاف المذاهب في حكم صومه في المسألة الرابعة، إن شاء اللَّه تعالى. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.
2288 - (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الأَشَجُّ, عَنْ أَبِي خَالِدٍ, عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ, عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ, عَنْ صِلَةَ, قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَمَّارٍ, فَأُتِيَ بِشَاةٍ مَصْلِيَّةٍ, فَقَالَ: كُلُوا, فَتَنَحَّى بَعْضُ الْقَوْمِ, قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ, فَقَالَ: عَمَّارٌ: "مَنْ صَامَ الْيَوْمَ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ, فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ - صلى اللَّه عليه وسلم -") (?).
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (عبد اللَّه بن سعيد الأشجّ) الكنديّ، أبو سعيد الكوفيّ ثقة، من صغار [10] 22/ 907.
2 - (أبو خالد) الأحمر سليمان بن حيّان الأزديّ الكوفيّ، صدوق يخطئ [8] 30/ 921.
3 - (عمرو بن قيس) المُلائيّ الكوفيّ، ثقة متقن عابد [6] 92/ 1349.
4 - (أبو إسحاق) عمرو بن عبد اللَّه السبيعيّ الكوفيّ، ثقة عابد اختلط بآخره [3] 38/ 42.
5 - (صِلَة) بن زُفَر العبسيّ، أبو العلاء الكوفي، تابعيّ كبير، ثقة جليل [2] 77/ 1008.
6 - (عمار) بن ياسر بن عامر بن مالك العنسيّ، أبو اليقْظان، مولى بني مخزوم الصحابي ابن الصحابي، من السابقين الأولين، بدريّ، قُتل بصفّين مع عليّ - رضي اللَّه عنهم - سنة (37)، وتقدّم في 195/ 312. واللَّه تعالى أعلم.