صدوق، وروايته عن عكرمة خاصّة مضطربة، وقد تغير بآخره، فكان ربما يُلقّن [4] 2/ 325. و"عكرمة": هو مولى ابن عباس المدنيّ، ثقة ثبت عالم بالتفسير [3] 2/ 325.
وقوله: "لا تستقبلوا الشهر استقبالا": أي لا يتقدّمنّ أحد الشهر بيوم، أو يومين"، وفي لفظ: "لا تتقدموا الشهر بصيام يوم أو يومين"، كما سيأتي في 31/ 2172 و 32/ 2174، وتمام شرح الحديث قد سبق، وفيه مسألتان:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث ابن عباس - رضي اللَّه تعالى عنهما - هذا، هان كان في سنده سماك، عن عكرمة، وهو مضرب فيه، إلا أنه صحيح بما سبق من الأحاديث. واللَّه تعالى أعلم.
(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا -13/ 2129 و 2130 و 37/ 2189 - وفي "الكبرى" 14/ 2439 و 2440 و 37/ 2499. وأخرجه (د) في "الصوم" 2327 بنحوه (ت) في "الصوم" 688. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
2130 - (أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ, عَنْ سِمَاكٍ, عَنْ عِكْرِمَةَ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «لاَ تَصُومُوا قَبْلَ رَمَضَانَ, صُومُوا لِلرُّؤْيَةِ, وَأَفْطِرُوا لِلرُّؤْيَةِ, فَإِنْ حَالَتْ دُونَهُ غَيَايَةٌ, فَأَكْمِلُوا ثَلاَثِينَ»).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "قتيبة": هو ابن سعيد. و"أبو الأحوص": هو سلاّم ابن سُليم الحنفيّ الكوفيّ الثقة الثبت [7]. والباقون تقدّموا قبله.
وقوله: "غياية" -بغين معجمة، وتحتيتين، بينهما ألف ساكنة: قال ابن الأثير: أي سحابة، أو قَتَرَة انتهى (?).
وفي "القاموس": الغَيَايَة: ضَوْء شُعاع الشمس، وقَعْرُ البئر، وكلّ ما أظلّ الإنسان من فوق رأسه؛ كالسحابة، ونحوها انتهى (?).
والمعنى هنا: أنه إن حَجَبت دون رؤية الهلال سحابة، أو نحوها، فأكملوا عدّة شعبان ثلاثين يومًا، ثم صوموا. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
...