أي هذا باب ذكر الحديث الدال على الأمر بالاستنثار عنوإلاستيقاظ من النوم، أي الانتباه منه.
والنوم: غشية ثقيلة تهجُم على القلب، فتقطعه عن المعرفة بالأشياء، ولهذا قيل: هو آفة لأن النوم أخو الموت، وقيل: مزيل للقوة، والعقل، وأما السِّنَة ففي الرأس والنُّعَاس في العين، وقيل: هي النعاس، وقيل السنة: ريح النوم تبدو في الوجه، ثم تنبعث إلى القلب، فينعس الإنسان، فينام اهـ المصباح.
90 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ الْمَكِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَهُ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَتَوَضَّأَ، فَلْيَسْتَنْثِرْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَبِيتُ عَلَى خَيْشُومِهِ".
رجال الإسناد: ستة
1 - (محمد بن زنبور) أبو صالح المكي، وهو محمد بن جعفر بن أبي الأزهر، مولى بني هاشم، وزنبور لقب.
روى عن إسماعيل بن جعفر، والحارث بن عمير، وحماد بن زيد،