وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, كَأَنَّهُ أَوْلَى بِالْحَدِيثِ مِنِّي, فَحَدَّثَ الرَّجُلُ, عَنِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَ فِي رَمَضَانَ: «تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ, وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ النَّارِ, وَيُصَفَّدُ فِيهِ كُلُّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ, وَيُنَادِي مُنَادٍ كُلَّ لَيْلَةٍ: يَا طَالِبَ الْخَيْرِ هَلُمَّ, وَيَا طَالِبَ الشَّرِّ أَمْسِكْ»).
زاد في "الكبرى": قال أبو عبد الرحمن: وحديث شعبة هذا أولى بالصواب، واللَّه أعلم. انتهى.
و"محمد" شيخ ابن بشار هو محمد بن جعفر، غُندر.
وقوله: "وكان رجل من أصحاب النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم - الخ". قال الحافظ -رحمه اللَّه تعالى- في "النكت الظراف" في التعليق على هذا الحديث: ما نصّه: رواه إبراهيم بن طهمان، عن عطاء بن السائب، عن عرفجة، قال: كنت عند عتبة، فدخل رجل من الصحابة. ورواه حماد بن سلمة، عن عطاء، عن عرفجة، عن أبي عبد اللَّه، رجلِ من الصحابة، حدّثهم عند عتبة بن فرقد. فبهذا يتبيّن الصحابيّ الذي أبهم في رواية النسائيّ عن شعبة. انتهى كلام الحافظ -رحمه اللَّه تعالى- (?).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: يعني أن الصحابي الذي روى عنه عرفجة هذا الحديث هو أبو عبد اللَّه - رضي اللَّه عنه - واللَّه تعالى أعلم.
وقوله: "كأنه أولى بالحديث مني": أي لكونه صحابيًا. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: المراد بالرخصة هنا مطلق الجواز، وليس المراد أنه تقدمه نهي، ثم جاء الترخيص بعده، كما هو الغالب في استعمال الرخصة، إذ ليس يثبت عن النبي- صلى اللَّه عليه وسلم - صلى اللَّه عليه وسلم - نهي عن تسمية رمضان بدون إضافة شهر إليه.
وأما الحديث الذي رواه أبو معشر، نَجِيح المدنيّ، عن سعيد المقبريّ، عن أبي هريرة - صلى اللَّه عليه وسلم -، مرفوعًا: "لا تقولوا رمضان، فان رمضان اسم من أسماء اللَّه، ولكن قولوا: