رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يأمر بتسويتها" انتهى ما في "الفتح" (?).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: الصواب أن التسطيح هو المتعيّن، لحديث فضالة - رضي اللَّه عنه - المذكور في الباب، وأما ما حكاه سفيان التمّار، فلا حجة فيه؛ لما تقدّم في كلام البيهقيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى-. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعمِ الوكيل.

2031 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ, قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى, قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, عَنْ حَبِيبٍ, عَنْ أَبِي وَائِلٍ, عَنْ أَبِي الْهَيَّاجِ, قَالَ: قَالَ: عَلِيٌّ - رضي اللَّه عنه -: "أَلاَ أَبْعَثُكَ, عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, لاَ تَدَعَنَّ قَبْرًا مُشْرِفًا, إِلاَّ سَوَّيْتَهُ, وَلاَ صُورَةً فِي بَيْتٍ, إِلاَّ طَمَسْتَهَا".

رجال هذا الإسناد: سبعة:

1 - (عمرو بن عليّ) الفلّاس الصيرفيّ، أبو حفص البصريّ الحافظ الثبت [10] 4/ 4.

2 - (يحيى) بن سعيد القطان، أبو سعيد الإمام الثبت الحجة [9] 4/ 4.

3 - (سفيان) بن سعيد الثوريّ الإمام الثبت الحجة الفقيه [7] 33/ 37.

4 - (حبيب) بن أبي ثابت، أبو يحيى الكوفيّ، ثقة فقيه جليل، كثير الإرسال والتدليس [3] 121/ 170.

5 - (أبو وائل) شقيق بن سلمة الأسديّ الكوفيّ، ثقة مخضرم [2] 2/ 2.

6 - (أبو الْهيّاج) الأسديّ، حيّان بن حُصين الكوفيّ، ثقة [3].

روى عن عليّ، وعمار. وعنه ابناه: جرير، ومنصور، وأبو ائل، والشعبيّ. قال العجلي: تابعي ثقة. وذكره ابن حبّان في "الثقات". وقال ابن عبد البرّ: كان كاتب عمّار. روى له مسلم، وأبو داود، والمصنف، وله ذكر في الترمذيّ، وله في هذا الكتاب هذا الحديث فقط.

7 - (عليّ) بن أبي طالب - رضي اللَّه عنه - 74/ 91. واللَّه تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

(منها): أنه من سباعيات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بالكوفيين من سفيان، وشيخُهُ، ويحى بصريان. (ومنها): أن شيخه أحد مشايخ الأئمة الستة بلا واسطة. (ومنها): أن فيه رواية تابعي عن تابعيّ مخضرم. واللَّه تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015