القبر بقدر ما يسع الميت، فيوضع فيه، ثم يُنصب عليه اللَّبِن، وأصل اللحد الميل، يقال: لَحَدت إلى كذا: إذا ملت إليه، وبابه نفع، وألحد، من باب أكرم: أمال، وسمي الشقّ في جانب القبر لحدًا؛ لأنه أُميل به عن وسط القبر.
و"الشَّقُّ: حُفْرة مستطيلة في وسط القبر، تُبنى جوانبها باللبِنِ، أو غيره، يوضع فيه الميت، ويسقّف عليه باللبن، أو الخشب، أو غيرهما، ويرفع السقف قليلاً، بحيث لا يمسّ الميت انتهى (?). واللَّه تعالى أعلم بالصواب.
2007 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ, عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ سَعْدٍ, قَالَ: الْحَدُوا لِي لَحْدًا, وَانْصِبُوا عَلَيَّ نَصْبًا, كَمَا فُعِلَ بِرَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -.
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (عمرو بن عليّ) الفلاّس البصريّ، ثقة حافظ [10] 4/ 4.
2 - (عبد الرحمن) بن مهديّ البصريّ الإمام الحجة [9] 42/ 49.
3 - (عبد اللَّه بن جعفر) بن عبد الرحمن بن الْمِسْوَر بن مَخْرَمة المَخْرَميّ، أبو محمد المدنيّ، ليس به بأس [8] 68/ 1316.
4 - (اسماعيل بن محمد بن سعد) بن أبي وقّاص الزهريّ، أبو محمد المدنيّ، ثقة حجّة [4] 97/ 125.
5 - (محمد بن سعد) بن أبي وقّاص القرشيّ الزهريّ، أبو القاسم المدنيّ، نزيل الكوفة، كان يُلقّب ظلّ الشيطان لقصره، ثقة [3].
قال العجليّ تابعيّ ثقة. وذكره ابن حبّان في "الثقات". وقال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث، ليست بالكثيرة، وكان قد خرج مع ابن الأشعث، وشهد دَيْر الْجَمَاجم، فأُتِي به الحجاج، فقتله. روى له أبوداود في "المراسيل"، والباقون، وله في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث، هذا، و 2135 حديث: "الشهر هكذا وهكذا .. " الحديث، وأعاده برقم 2136، و 3635 حديث: "الثلث، والثلث كثير".
6 - (سعد) بن أبي وقّاص مالك بن وُهيب بن عبد مناف بن زُهرة بن كلاب الزهريّ، أبو إسحاق، أحد العشرة، وأول من رمى بسهم في سبيل اللَّه - رضي اللَّه عنه - مات بالعقيق سنة (55) على المشهور 96/ 1021. واللَّه تعالى اعلم.