رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (إسحاق بن إبراهيم) ابن راهويه المرزيّ الإمام الثبت الحجة [10] 2/ 2.
2 - (محمد بن سواء) -بتخفيف الواو، والمدّ- ابن عَنْبَر، السدوسيّ العَنْبَريّ، أبو الخطّاب البصريّ المكفوف، صدوق رمي بالقدر [9] 30/ 445.
3 - (أبو بَكّار الحكم بن فرّوخ) -آخره خاء معجمة- الْغَزّال البصريّ، ثقة [6].
قال أحمد: صالح الحديث. وقال النسائيّ: ثقة. وذكره ابن حبّان في "الثقات".
وحكى ابن عبد البرّ في "الكنى" عن ابن المدينيّ أنه وثقه. وقال الحسين بن إسماعيل الْمَحَامليّ: حدثنا يعقوب بن إبراهيم -الدَّوْرقيّ- حدثنا أبو عبيدة الحدّاد، عن الحَكَم الغَزَّال، وكان ثقة، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكر أثرًا. انفرد به المصنّف، أخرج له حديث الباب فقط.
4 - (أبو الْمَلِيح) بن أسامة بن عُمير، اسمه عامر، وقيل: غيره، ثقة [3] 102/ 139.
5 - (عبد اللَّه بن سَلِيط) المدنيّ، أخو ميمونة من الرضاعة، مقبول [2].
ذكره ابن حبّان في ثقات التابعين. انفرد به المصنّف، أخرج له حديث الباب فقط.
6 - (ميمونة) بنت الحارث الهلاليّ، زوج النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم - و - رضي اللَّه عنها - 146/ 236. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من سداسيات المصنف -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى-. وفيه رواية تابعي عن تابعيّ. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
عن أبي بكَّار -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى- أنه (قال: صَلَّى بِنَا أَبُو الْمَلِيحِ) -بفتح الميم، وكسر اللام- ابن أسامة (عَلَى جَنَازَةٍ، فَظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ كَبَّرَ، فَأَقْبَلَ عَلَننَاَ بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ) فيه أنه ينبغي تسوية الصفوف في الصلاة على الجنازة، لأنها صلاة، فتدخل في قوله - صلى اللَّه عليه وسلم -: "أقيموا صفوفكم، فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة" (وَلْتَحْسُنْ شَفَاعَتُكُمْ) أي لتكن شفاعتكم على وجه حسن لائق، وهذا في معنى ما تقدّم من قوله - صلى اللَّه عليه وسلم -: "فأخلصوا له الدعاء" (قَالَ: أَبُو الْمَلِيحِ: حَدَّثَنِي عَبدُ اللَّهِ، وَهُوَ ابْنُ سَلِيطٍ) بفتح السين المهملة، وكسر اللام، والقائل: وهو ابن سليط، مَنْ دون أبي المليح (عَنْ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤمِنِينَ) - رضي اللَّه عنهنَّ - (وَهِيَ مَيْمُونَةُ) بنت الحارث - رضي اللَّه عنها - (زَوْجُ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -)