انتهى (?). واللَّه تعالى أعلم بالصواب، واليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
...
أي هذا باب ذكر الأحاديث الدّالّة على عدد كفن النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم -، ونوعه.
1897 - أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ, قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ, قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ, عَنِ الزُّهْرِيِّ, عَنْ عُرْوَةَ, عَنْ عَائِشَةَ, قَالَتْ: "كُفِّنَ النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فِي ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ, سُحُولِيَّةٍ بِيضٍ".
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (إسحاق) ابن راهويه الإمام الثبت الحجة [10] 2/ 2.
2 - (عبد الرزّاق) بن همّام الصنعاني، ثقة حافظ مصنف تغير آخرًا [9] 61/ 77.
3 - (معمر) بن راشد الصنعاني، ثقة ثبت [7] 10/ 10.
4 - (الزهري) محمد بن مسلم الإمام الثبت الحجة [4] 1/ 1.
5 - (عروة) بن الزبير المدني الفقيه الثبت [3] 40/ 44.
6 - (عائشة) أم المؤمنين - رضي اللَّه عنه - 5/ 5. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من سداسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أن فيه رواية تابعي، عن تابعيّ، ورواية الراوي عن خالته، وفيه أحد الفقهاء السبعة، وهو عروة، وفيه عائشة - رضي اللَّه تعالى عنها - من المكثرين السبعة روت (2210) أحاديث. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَنْ عَائِشَةَ) - رضي اللَّه عنه - أنها (قَالَتْ: "كُفِّنَ النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم -) ببناء الفعل للمفعول، "والنبي" نائب فاعله (فِي ثَلَاَثةِ أَثوَابٍ) زاد في "طبقات ابن سعد": "إزار، ورداء، ولفافة" (سُحُولِيَّةٍ) وفي نسخة: "أثوابِ سَحُوليّ" بدون هاء، وعليه تكون "أثواب" مضافة إلى