واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
...
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "التسجية" بالجيم: مصدر سَجَّى يُسَجِّي، كغَطَّى يُغَطّي وزنًا ومعنًى. ووقع في نسخة "الكبرى" "تسبيحة الميت" بالباء بعدها ياء، ثم حاء مهملة، وهو تصحيف فاحش، والصواب: "تسجية الميت" بالجيم والياء المثناة التحتانية، فتنبّه. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.
1842 - أَخْبَرَنِي (?) مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُنْكَدِرِ, يَقُولُ: سَمِعْتُ جَابِرًا, يَقُولُ جِيءَ بِأَبِي يَوْمَ أُحُدٍ, وَقَدْ مُثِّلَ بِهِ, فَوُضِعَ بَيْنَ يَدَىْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, وَقَدْ سُجِّيَ بِثَوْبٍ, فَجَعَلْتُ أُرِيدُ أَنْ أَكْشِفَ عَنْهُ, فَنَهَانِي قَوْمِي, فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَرُفِعَ, فَلَمَّا رُفِعَ, سَمِعَ صَوْتَ بَاكِيَةٍ, فَقَالَ: «مَنْ هَذِهِ؟» , فَقَالُوا: هَذِهِ بِنْتُ عَمْرٍو, أَوْ أُخْتُ عَمْرٍو, قَالَ: "فَلاَ تَبْكِي", أَوْ "فَلِمَ تَبْكِي" مَا زَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا, حَتَّى رُفِعَ».
رجال هذا الإسناد: أربعة:
1 - (محمد بن منصور) الْجَوّاز المكّيّ ثقة [10] 20/ 21.
2 - (سفيان) بن عيينة الإمام الشهير تقدم قريبًا.
4 - (ابن المنكدر) محمد التيميّ المدنيّ، ثقة [3] 103/ 138.
4 - (جابر) بن عبد اللَّه بن عمرو بن حرام الصحابي ابن الصحابي - رضي اللَّه عنهما - 31/ 35. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من رباعيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-، وهو (109) من رباعيات الكتاب. (ومنها): أن صحابيّه من المكثرين السبعة، روى (1540) من الأحاديث. واللَّه تعالى أعلم.