صَلَّى عَلَيْهِ رَبُّنَا وَسَلَّمَا ... وَصَاحِبَيْهِ نُعِّمَا وَأَنْعَمَا

هُمَا الضَّجِيعَانِ مِنَ الأَقْمَارِ ... قَدْ جَاوَرَا فِي اللَّحْدِ خَيْرَ جَارِ

ثُمَّ عَلَى عُثمَانَ مَعْ عَليِّ ... وَسَائِرِ الأَصْحَابِ وَالْوَلِيِّ

واللَّه سبحانه وتعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

...

8 - المَوْت بِغَيْرِ مَوْلِدِهِ

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: أراد المصنف -رحمه اللَّه تعالى- بهذه الترجمة بيان فضل الموت غريبًا عن وطنه، ومكان ولادته، واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

1832 - (أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى, قَالَ: أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ, قَالَ: أَخْبَرَنِي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ, عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ (?) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو, قَالَ: مَاتَ رَجُلٌ بِالْمَدِينَةِ, مِمَّنْ وُلِدَ بِهَا, فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, ثُمَّ قَالَ: «يَا لَيْتَهُ مَاتَ بِغَيْرِ مَوْلِدِهِ». قَالُوا: وَلِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا مَاتَ بِغَيْرِ مَوْلِدِهِ, قِيسَ لَهُ مِنْ مَوْلِدِهِ, إِلَى مُنْقَطَعِ أَثَرِهِ فِي الْجَنَّةِ»).

رجال هذا الإسناد: خمسة:

1 - (يونس بن عبد الأعلى) أبو موسى الصَّدَفيّ المصريّ، ثقة، من صغار [10] 1/ 449.

2 - (ابن وهب) هو عبد اللَّه المصري الحافظ الثبت [9] 9/ 9.

3 - (حُيَيّ) -بضم أوله، ويائين من تحتُ الأولى مفتوحة- ابن عبد اللَّه بن شُريح المعافري الحُبُليّ، أبو عبد اللَّه المصريّ، صدوق يَهِم [6].

قال أحمد: أحاديثه مناكير. وقال البخاري: فيه نظر. وقال النسائيّ: ليس بالقويّ.

وقال ابن معين: ليس به بأس. وقال ابن عديّ: أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015