أدركناه، ولم نكتب عنه. وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: كان من خيار عباد اللَّه، وأصلب أهل بلده في السنّة، ومنه تعلّم ابن خزيمة أصل السنة. مات سنة (254) في ذي القعدة. انفرد به الترمذيّ، والمصنّف، وروى عنه البخاريّ، ومسلم في غير "الصحيحين"، وله عند المصنف في هذا الكتاب سبعة أحاديث.
2 - (عمرو بن محمد) الْعَنْقَزيّ (?) أبو سعيد الكوفيّ، ثقة [9].
وثقه أحمد، والنسائيّ: ثقة، وقال ابن معين: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال العجليّ: ثقة، جائز الحديث. وقال البخاريّ: قال أحمد بن نصر: مات سنة (199) علق عنه البخاريّ، وأخرج له الباقون، وله عند المصنف في هذا الكتاب أربعة أحاديث.
3 - (عَثّام بن عليّ) بن هجَير العامريّ الكلابيّ، أبو عليّ الكوفيّ، صدوق، من كبار [9] 97/ 1355.
والباقون تقدموا غير مرّة.
وقوله: "هذا حديث منكر"، قلت: الظاهر أن وجه نكارته كونه من مسند ابن عباس، فقد رواه حبيب بن أبي ثابت، وهو معروف بالتدليس، والحديث معروف من رواية حفصة وعائشة - رضي اللَّه تعالى عنهما -، فلعل حبيبًا أخذه من ضعيف، أخطأ في سنده، فجعله من رواية ابن عباس - رضي اللَّه عنهما -، فدلسه. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
1783 - أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ, قَالَ: أَخْبَرَنَا (?) عَبْدُ اللَّهِ, قَالَ: أَخْبَرَنَا (?) يُونُسُ, عَنِ الزُّهْرِيِّ, قَالَ: أَخْبَرَنَا (?) السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ, أَنَّ شُرَيْحًا الْحَضْرَمِيَّ, ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «لاَ يَتَوَسَّدُ الْقُرْآنَ».
رجال هذا الإسناد: خمسة: تقدّموا قريبًا، سوى:
1 - (السائب بن يزيد) الكنديّ، صحابيّ صغير ابن صحابي، له أحاديث قليلة، وحُجّ به في حجة الوداع، وهو ابن سبع سنين، وولاه عمر سوق المدينة، توفي سنة (91، وقيل: قبل ذلك، وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة، تقدّم 15/ 1392. واللَّه تعالى أعلم.