و (سفيان) هو الثوريّ .. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
وقوله: "خالفه عثمان بن أبي سليمان" أي خالف أبا إسحاق السبيعي، عثمان أبي سليمان، فرواه عن أبي سلمة، عن عائشة، فجعله من مسند عائشة بدلاً من أم سلمة - رضي اللَّه عنها -، ورواية عثمان هذه أخرجها مسلم في "صحيحه"، وقد تقدّم أن الحديث ثابت مرويّ عنهما معا، فلا داعي لتغليط بعض الحفاظ، فليُتأمّل. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا, ونعم الوكيل.
ثم ذكر رواية عثمان بن أبي سليمان، فقال:
1656 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ, عَنْ حَجَّاجٍ, عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ, قَالَ: أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ, أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ أَخْبَرَهُ, أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ, أَنَّ النَّبِيَّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, لَمْ يَمُتْ حَتَّى كَانَ يُصَلِّي كَثِيرًا مِنْ صَلاَتِهِ, وَهُوَ جَالِسٌ.
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا الحديث رجاله كلهم رجال الصحيح، وقد
تقدّموا.
و"الحسن بن محمد". هو الزعفراني، أبو عليّ البغداديّ صاحب الشافعيّ، ثقة [10] 21/ 427. و"حجاج": هو بن محمد الأعور المصِّيصيّ، ثقة ثبت [9] 28/ 32.
و"ابن جُريج": هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج المكيّ، ثقة فقيه فاضل يدلس [6] 28/ 32. و"عثمان أبي سُليمان". هو ابن جُبير بن مُطعم القرشيّ النوفليّ، قاضي مكة، ثقة [6] 13/ 1205.
والحديث أخرجه مسلم في "صحيحه" برقم 732 وأخرجه المصنّف هنا 19/ 1656 - وفي "الكبرى" 29/ 1360 - . واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
1668 - أَخْبَرَنَا أَبُو الأَشْعَثِ, عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ, قَالَ: أَنْبَأَنَا الْجُرَيْرِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ, قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - يُصَلِّي, وَهُوَ قَاعِدٌ؟ قَالَتْ: نَعَمْ, بَعْدَ مَا حَطَمَهُ النَّاسُ.
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (أبو الأشعث) العجليّ، أحمد بن المِقْدَام البصريّ، صدوق [10] 138/ 319.
2 - (يزيد بن زُيع) أبو معاوية البصريّ، ثقة ثبت [8] 5/ 5.
3 - (الجُرَيريّ) سعيد بن إياس، أبو مسعود البصريّ، ثقة اختلط بآخره [5] 32/ 672.
4 - (عبد اللَّه بن شَقِيق) العُقَيليّ البصريّ، ثقة فيه نَصْبّ [3] 17/ 1544.