1357 - بالإسناد المذكور .. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا , ونعم الوكيل.
ثم بيّن المصنّف -رحمه اللَّه تعالى- الاختلاف الذي أشار إليه في الترجمة بقوله: (خَالَفَهُ يُونُس الخ) أي خالف يونسُ بنُ أبي إسحاق السبيعي عُمرَ بنَ أبي زائدة في هذا الإسناد، فرَوَاهُ عَن أَبِي إِسْحَاقَ السبيعيّ، عَنِ الْأَسْوَد بن يزيد، عَنْ أُمِّ سلَمَةَ، بدلاً من عائشة - رضي اللَّه عنها -، كما بيّنه بقوله:
1653 - أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سَلْمٍ الْبَلْخِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ, قَالَ: أَنْبَأَنَا يُونُسُ, عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ, عَنِ الأَسْوَدِ, عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ, قَالَتْ: مَا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, حَتَّى كَانَ أَكْثَرُ صَلاَتِهِ جَالِسًا, إِلاَّ الْمَكْتُوبَةَ.
خَالَفَهُ شُعْبَةُ, وَسُفْيَانُ, وَقَالاَ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ, عَنْ أَبِي سَلَمَةَ, عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ.
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (سليمان بن سَلْم البَلْخيّ) الْهَدَاديّ، أبو داود المصاحفيّ، ثقة [11] 118/ 1075.
2 - (النضر) بن شُميل، أبوْ الحسن البصريّ، نزيل مَرْوَ، ثقة ثبت، من كبار [9] 41/ 45.
3 - (يونس) بن أبي إسحاق الهمدانيّ الكوفيّ، صدوق يَهِم قليلا [6] 16/ 652.
4 - (أم سلمة) هند بنت أبي أمية، أم المؤمنين - رضي اللَّه عنها - 123/ 183.
والباقيان تقدّما في الذي قبله.
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: حديث أم سلمة - رضي اللَّه تعالى عنها - هذا فيه عنعنة أبي إسحاق أيضًا، إلا أن رواية شعبة التالية تشهد له، فهو صحيح، وهو هذا السياق من أفراد المصنف أيضًا من بين أصحاب الأصول، أخرجه هنا-19/ 1653 وفي "الكبرى" 29/ 1358 - بالإسناد المذكور، وأخرجه (أحمد) 6/ 297. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
ثم ذكر المصنّف -رحمه اللَّه تعالى- اختلافًا آخر في هذا الحديث، بقوله: (خَالَفَهُ) أي عيسى بنَ يونس (شُعْبَةُ) بن الحجّاج (وَسُفْيَانُ) الثوريّ (وَقَالَا عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ) - رضي اللَّه عنها -، فجعلاه عن أبي سلمة بدلاً من الأسود، ثم ذكر رواية شعبة بقوله:
1654 - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ, حَدَّثَنَا خَالِدٌ, عَنْ شُعْبَةَ, عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ, قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ, عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ, قَالَتْ: مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, حَتَّى كَانَ أَكْثَرُ صَلاَتِهِ قَاعِدًا, إِلاَّ الْفَرِيضَةَ, وَكَانَ أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَيْهِ أَدْوَمَهُ, وَإِنْ قَلَّ.