مَا نَامَ, ثُمَّ يَنَامُ قَدْرَ مَا صَلَّى, حَتَّى يُصْبِحَ, ثُمَّ نَعَتَتْ لَهُ قِرَاءَتَهُ, فَإِذَا هِيَ تَنْعَتُ, قِرَاءَةً مُفَسَّرَةً, حَرْفًا حَرْفًا.

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا طريق آخر لحديث أم سلمة - رضي اللَّه عنها -، وهذا أصحّ من الذي قبله، وقد تقدّم الكلام عليه بالرقم المذكور.

و"يعلي بن مملك" -بوزن جعفر- المكيّ مقبول [3] 13/ 1022 واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

...

14 - ذِكْرُ صَلَاةِ نَبِيِّ اللَّهِ دَاوُدَ - عليه السلام - بِاللَّيلِ

1630 - أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ, قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ, عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ, أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ, يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-, صِيَامُ دَاوُدَ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ -, كَانَ يَصُومُ يَوْمًا, وَيُفْطِرُ يَوْمًا, وَأَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلَى اللَّهِ, صَلاَةُ دَاوُدَ, كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ, وَيَقُومُ ثُلُثَهُ, وَيَنَامُ سُدُسَهُ».

رجال هذا الإسناد: خمسة:

1 - (قتيية) بن سعيد، تقدم قريبًا.

2 - (سفيان) بن عيينة الإمام الشهير الحجة الثبت [8] 1/ 1.

3 - (عمرو بن دينار) أبو محمد الْجُمَحيّ المكي، ثقة ثبت [4] 112/ 154.

4 - (عمرو بن أوس) بن أبي أوس الثقفي الطائفيّ، تابعيّ كبير [2] ووَهِمَ من ذكره في الصحابة، وإنما الصحبة لأبيه 17/ 653.

5 - (عبد اللَّه بن عمرو بن العاص) السهمي، أحد السابقين، وأحد العبادلة الفقهاء، الصحابي ابن الصحابي - رضي اللَّه تعالى عنهما - 89/ 111. واللَّه تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

(منها): أنه من خماسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أن فيه مكيين، وهما سفيان، وعمرو بن دينار، وطائفيّين،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015