8 - بَابُ وَقْتِ الْقِيَامِ

أي بيان الوقت الذي يُستحبّ فيه القيام لصلاة الليل.

1616 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَصْرِيُّ, عَنْ بِشْرٍ, هُوَ ابْنُ الْمُفَضَّلِ, قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سُلَيْمٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ مَسْرُوقٍ, قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -؟ قَالَتِ: الدَّائِمُ, قُلْتُ: فَأَيُّ اللَّيْلِ كَانَ يَقُومُ؟ قَالَتْ: إِذَا سَمِعَ الصَّارِخَ.

رجال هذا الإسناد: سبعة:

1 - (محمد بن إبراهيم) بن صُدْران أبو جعفر المؤذّن البصريّ، صدوق [10] 66/ 82.

2 - (بِشر بن المفضّل) بن لاحق، الرّقَاشيّ، أبو إسماعيل البصريّ، ثقة ثبت عابد [8] 66/ 82.

3 - (شعبة) بن الحجّاج المذكور في الباب الماضي.

4 - (أشعث بن سُليم) المحاربي الكوفي، ثقة [6] 90/ 112.

5 - (أبوه) سُلَيم بن الأسود أبو الشعثاء المحاربي الكوفيّ، ثقة، من كبار [3] 90/ 112.

6 - (مسروق) بن الأجدع بن مالك الهمداني، أبو عائشة الكوفي، ثقة فقيه عابد مخضرم [2] 90/ 112.

7 - (عائشة) أم المؤمنين - رضي اللَّه تعالى عنها - 5/ 5. واللَّه تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

(منها): أنه من سباعيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، فقد تفرّد به هو وأبو داود، والترمذيّ. (ومنها): أن الثلاثة الأولين بصريون، والباقون كوفيّون، غير عائشة - رضي اللَّه تعالى عنها -، فمدنيّة.

(ومنها): أن فيه رواية تابعي عن تابعيّ، وفيه عائشة - رضي اللَّه تعالى عنها - من المكثرين السبعة، روت (2210) أحاديث. واللَّه تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عَنْ مَسرُوقٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ) - رضي اللَّه تعالى عنها - (أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -؟، قَالَتِ: الدَّائِمُ) بالرفع لأنه خبر مبتدإ محذوف، أي هو الدائم، وقيل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015