رَوَاهُ عباد بن جوَيْرِية: عَن الْأَوْزَاعِيّ، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد، عَن أبي هُرَيْرَة. وَعباد هَذَا كَذَّاب.
1764 - حَدِيث: ان النَّبِي - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - لَيْلَة أسرِي بِهِ وجد ريحًا طيبا؛ فَقَالَ: يَا جِبْرِيل! مَا هَذِه الرّيح الطّيبَة؟ قَالَ: هَذِه ريح قبر الماشطه، وَابْنهَا، وَزوجهَا. وَكَانَ يرْوى ذَلِك أَن الْخضر كَانَ من أَشْرَاف بني اسرائيل، وَكَانَ مَمَره براهب فِي صومعة، فَيطلع إِلَيْهِ الراهب يُعلمهُ الاسلام، فَلَمَّا بلغ الْخضر، زوجه أَبوهُ، فعلمها الْخضر، وَأخذ عَلَيْهَا، وَكَانَ لايعرف النِّسَاء، فَطلقهَا، ثمَّ زوجه امْرَأَة أُخْرَى، فعلمها، وَأخذ عَلَيْهَا أَن لاتعلمه أحدا، فَطلقهَا، وكتمت إِحْدَاهمَا، وأفشت الْأُخْرَى، فَانْطَلق هَارِبا حَتَّى أَتَى جَزِيرَة فِي الْبَحْر، فاقبل رجلَانِ يحتطبان، فكتم أَحدهمَا، وَأفْشى الْأُخَر، وَقَالَ: قد رَأَيْت الْخضر، فَقيل لَهُ: من رأه مَعَك؟ فَقَالَ: فلَان، فَسئلَ عَنهُ، وَكَانَ فِي دينهم من يكذب؛ قتل، فَتزَوج الْمَرْأَة الكاتمة، فَبَيْنَمَا هِيَ تمشط بنت فِرْعَوْن اذ سقط الْمشْط، فَقَالَت: تعس فِرْعَوْن، فَأخْبرت أَبَاهَا، وَكَانَ للْمَرْأَة ابْن، وَزوج، فَأرْسل اليهم، فراود الْمَرْأَة، وَزوجهَا أَن يرجعا عَن دينهما، فأببا، فَقَالَ: إِنِّي قاتلكما، قَالَا إحسانا مِنْك الينا؛ إِن قتلتنا أَن تجعلنا فِي بَيت، فَفعل، فَلَمَّا أسرِي بِالنَّبِيِّ - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - وجد ريحًا طيبَة، فَسَأَلَ جِبْرِيل، فَأخْبرهُ، وَاللَّفْظ لِابْنِ سلم.