تعالوا بني الإسلام للبذل كلما …*… دعيتم إليه في اليسار وفي العدم

ولا تجعلوا الآفات للشح حجة …*… فذلك عنوان التسخط والشؤم

إذا دامت الأعمال أسفر صدقها …*… وان لم تدم لم تنكشف عن سوى الزعم

تعالوا بني الإسلام للحق إنه …*… به قامت الأكوان مسنونة النظم

أقيموا حدود الحق في السخط والرضى …*… اقيموا حدود الحق في الحرب والسلم

وروضوا على خلق الثبات نفوسكم …*… فقد كان خلق المرسلين أولى العزم

وخطوا على الإخلاص أس أموركم …*… وسيروا على نهج السداد إلى القدم

وكونوا مع القرآن يهد قلوبكم …*… وخلوا هواكم جانبا فالهوى يعمي

ولا توقدوا نار العداوة بينكم …*… وما فحمها غير الوقيعة والشتم

وما ماؤها المطفي لكل لهيبها …*… ويحمومها غير الرزانة والحلم

ولا تجزموا فيما تظن نفوسكم …*… فأكثر ظن النفس يفضى إلى الاثم

ولم أر مثل الصبر للحر حكمة …*… مجربة تجلو له كل طلسم

فقد تسفر الأيام عن كل غاية …*… وتكشف بالأحداث ما حيط بالكتم

هنالك يحضى المخلصون بغنمهم …*… ولا يستفيد الخائنون سوى الغرم

تعالوا بني الإسلام نأس قلوبنا …*… فقد شفها ما لا يطاق من السقم

وقل دعاة الحق فينا فلم نجد …*… أساة يداوون النفوس من الوهم

تطاول ارباب الغواية واعتدوا …*… حدود الهدف تحميهم سطوة الحكم

واصبح ارباب الهدى دون عاصم …*… غريبين في الدنيا كعقبانها العصم

لقد طال ليل النائبات عليهم …*… فخاضوا طويلا في دياجيره الدهم

ومما شجى قلبي وأحزن مهجتي …*… جماح نفوس للعلا رد باللجم

تحن الى نيل الحقوق نفوسنا …*… وتأبى علينا نيلها قوة الغشم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015