يَزَعُ الهَيَامُ عن الثَّرى، وَيَمُدُّهُ ... بُطْحٌ تَهَايُلُهُ على الكُثْبانِ (?)
فَتَدارَكَ الإشراقُ باقيَ نَفْسِهِ ... مُتَجَرِّداً كالمائح العُرْيَانِ
لَوْ كانَ يَزْجُرُها لَقَدْ سَنَحتْ له ... طَيْرُ الشِّياحِ بِغَمْرَةٍ وطِعَانِ (?)
فَعَدَا على حَذَرٍ مُوَرَّثُ عُدَّةٍ ... يَهْتَزُّ فَوْقَ جَبِينِهِ رُمْحَانِ
حتّى أُشِبَّ له ضِرَاءُ مُكَلِّبٍ ... يَسْعَى بهنَّ أقَبُّ كالسِّرحانِ
فَحَمَى مَقَاتِلَهُ وذادَ بِرَوْقِهِ ... حَمْيَ المُحارِبِ عَوْرَةَ الصُّحْبَانِ (?)
شَزْراً على نَبْضِ القلوب وَمُقْدِماً ... فَكأنَّما يَخْتَلُّهَا بِسِنَانِ (?)
حتّى انجلَتْ عَنْهُ عَمَايَة ُ نَفْرِهِ ... فكأنَّ صَرْعَاها ظُرُوفُ دِنَانِ (?)
فاجتازَ مُنْقَطَعَ الكثيبِ كأنَّهُ ... نِصْعٌ جَلَتْهُ الشمسُ بَعْدَ صِوانِ (?)
يَمْتَلُّ مَوْفوراً وَيَمْشِي جانِباً ... رَبَذاً يُسَلَّى حاجَةَ الخَشْيَانِ (?)
أفَذَاكَ أمْ صَعْلٌ كأنّ عِفَاءَهُ ... أوزاعُ ألقَاءٍ على أغْصَانِ
يُلْقِي سَقِيطَ عِفَائِهِ مُتَقَاصِراً ... للشدِّ عَاقِدَ مَنْكِبٍ وَجِرَانِ (?)