فَأوْرَدَها مَسْجُورَةً تَحْتَ غَابةٍ ... من القُرْنَتَيْنِ وَاتلأبَّ يَحُومُ (?)
فلَم تَرْضَ ضَحْلَ الماءِ حتّى تَمَهَّرَتْ ... وِشَاحٌ لها مِنْ عَرْمَضٍ وَبَريمُ (?)
شَفى النَّفْسَ ما خُبِّرتُ مَرَّانُ أزْهفَتْ ... ومَا لَقِيَتْ يَوْمَ النُّخَيْل حَريمُ (?)
قَبائلُ جُعْفِيِّ بن سَعْدٍ كأنّمَا ... سَقَى جَمْعَهُم ماءَ الزُّعَافِ مُنيمُ (?)
تَلافَتْهُمُ من آلِ كَعْبٍ عِصَابَةٌ ... لها مَأْقِطٌ يَوْمَ الحِفَاظِ كريمُ (?)
فتلكمْ بتلكمْ، غيرَ فَخْرٍ عَلَيكمُ ... وبيتٌ على الأفْلاجِ ثمَّ مُقِيمُ (?)
فلا وأبيك ما حَيٌّ كَحَيٍّ [الوافر]
وقال لبيد يفتخر ويذكر مبلغ سخائه وسخاء قومه:
رَأتْنِي قَدْ شَحَبْتُ وَسَلَّ جسمي ... طِلاَبُ النازحاتِ مِنَ الهمومِ
وكَم لاقيتُ بَعْدَكِ مِنْ أُمورٍ ... وَأهوالٍ أشُدُّ لها حَزِيمي (?)
أُكَلِّفُها وَتَعْلَمُ أنّ هَوْئِي ... يُسَارِعُ فِي بُنَى الأمْر الجسيمِ (?)
وخَصْمٍ قَدْ أقَمْتُ الدَّرْءَ مِنْهُ ... بلا نَزِقِ الخِصَامِ ولا سَؤومِ (?)