كأنّ الحَصَى مِنْ خَلفِهَا وَأمامِهَا ... إذا نجَلَته رِجلُها حَذْفُ أعسَرَا (?)

كَأنّ صَلِيلَ المَرْوِ حِينَ تُشِذُّهُ ... صَلِيلُ زُيُوفٍ يُنْتَقَدْنَ بعَبقَرَا (?)

عَلَيها فَتَىً لم تحْمِلِ الأرضُ مِثْلَهُ ... أبَرَّ بمِيثَاقٍ وَأوْفَى وَأصبَرَا

هُوَ المُنْزِلُ الآلافَ من جَوّ ناعِطٍ ... بَني أسَدٍ حَزْناً من الأرضِ أوْعرَا (?)

وَلوْ شاءَ كانَ الغزْوُ من أرض حِميَرٍ ... وَلَكِنّهُ عَمْداً إلى الرّوم أنْفَرَا (?)

بَكى صَاحِبي لمّا رأى الدَّرْبَ دُونه ... وأيقنَ أنا لاحِقَانِ بقَيْصَرَا (?)

فَقُلتُ لَهُ: لا تَبْكِ عَيْنُكَ إنّمَا ... نحاوِلُ مُلْكاً أوْ نموتَ فَنُعْذَرَا

وَإني زَعِيمٌ إنْ رَجَعْتُ مُمَلَّكاً ... بسَيْرٍ تَرَى مِنْهُ الفُرَانِقَ أزْوَرَا (?)

عَلى لاحِبٍ لا يَهتَدِي بِمَنَارهِ ... إذا سافَهُ العَوْدُ النُّبَاطيُّ جَرْجَرَا (?)

عَلى كلّ مَقصُوصِ الذُّنَابى مُعاوِدٍ ... بَرِيدِ السُّرَى باللّيلِ من خيلِ بَرْبرَا (?)

أقَبَّ كسِرْحانِ الغَضَا مُتَمَطِّرٍ ... تَرَى الماءَ من أعْطَافِهِ قد تحدَّرَا (?)

إذا زُعتَهُ من جَانِبَيْهِ كِلَيْهِمَا ... مَشَى الهَيْدَبى في دَفّه ثمّ فَرْفَرَا (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015