ديوان الهذليين (صفحة 640)

فلو أنِّى ثَقِفْتُكَ (?) حينَ أَرْمِى ... لآبَكَ مُرْهَفٌ منها حَدِيدُ

آبَك: رَجَع إليك. مُرْهَف: حديد.

وَقِيعُ الكُلْيَتَيْن له شَفِيفٌ ... يَؤُمُّ بقِدْحه عَيْرٌ سَدِيدُ

الوَقيع: الّذى وُقِع بالمِيقَعة، وهى المِطْرَقة. والكُلْيتَان: ناحيتا النَّصْل من مؤخّره. له شَفِيف، أى رقّة يَكاد يُرَى ما وراءَه من رِقّته. يَؤُمُّ: يَقْصِد بِقدْحه. والعَيْرُ: الناشزُ وَسطَ النَّصل كالحَدَر.

فما لَكَ إذ مَرَرْتَ على حُنَيْنٍ ... كَظِيماً مِثلَ ما زَفَرَ اللَّهِيدُ

يقول: ما لَكَ كظيما، والمَكْظوم: الّذى أُخِذ بنَفسه. والكَظائم: الآبار. وحُنَين: ماءٌ قَريبٌ من مكّة. واللَّهيد: الّذى لَهَدَه الحِمل، أى عَصَره وضَغَطه.

وما لَكَ إذ عَرَفْتَ بنى خُثَيمٍ (?) ... وإيّاهمْ على عَمْدٍ تَكيدُ

خُثَيم: من هُذَيل، أى مالَكَ تَرَكتَهم، وإيّاهم كنتَ تَكِيد، أى تَطلُب وتريد.

تركتَهُم وظَلْتَ بِجَرِّ يَعْرٍ (?) ... وأنتَ كذاكَ ذو خَبَبٍ مُعيدُ

الجَرّ: ما غَلُظ من الحِبال، جرّ يَعْر: حَبل ومُعيد: مُعاِود، قَد جرّب الأمور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015