كأنّ بنى عَمْرٍو (?) يُراد بدارهم ... بنَعمانَ راعٍ في أُدَيْمَةَ مُعْرِبُ
كأنّ في عمرو، يَعجَب منهم، يقول: جاءوا إليهمْ كأنّما يريدون راعيا مُعزِبا. وأُدَيمة: جَبَل، يقول: قد اجترأوا عليهم حين أَتَوْهم كأنَّهم أَتَواْ راعِيا.
وكنّا أُناسا أنطَقَتْنا سُيوفُنا ... لنا في لِقاء الموت حَدٌّ وكَوْكَبُ
حدّ: بأس. وكَوكَب كلّ شيء: مُعظَمه.
بنو الحَرْب أُرْضعْنا بها مُقْمَطِرَّةً ... فمن يُلقَ منَّا يلُقَ سِيدٌ مُدَرَّبُ
قال أبو سعيد: المُقْمَطِرّة: الكالحة الشنيعة. ويقال: اقْمَطَرَّ السَّبعُ، واقْمَطَرّت الناقة: إذا لَقِحَت. يقول: أُرضِعْنا بها وقد تهيّأتْ للشرّ. قال؛ والمُدَرَّب: الضارى. والسِّيد في كلام هُذَيل: الأسد.
فُرافِرةٌ أظفارُه مِثْلُ نابه ... وإن يُشْوِ نابُ اللَّيْث لا يُشْوِ مِخْلَبُ
فُرافِرة: يفرفر كلَّ شيء. وإن يُشْوِ نابُ اللَّيث لا يُشْوِ مخِلْبَ. يقول: إن كان نابُه يُشوِى لا ضيَر (?) فإنّ مخِلبهَ لا يُشوِى، أي هو قاتِل، يقال: أَشْواه إذا أصابَ منه الأمرَ الهيّن، وأصلُه من الشَّوَى، وهي القوائم. والقوائم غيرُ مَقْتَل ثم كثُر على ألسنتهم حتى قالوا: أَشْواه إذا لم يَقْتُله؛ وإن هو أصابه في غير الشَّوَى؛ ويقال: لم يُشوِه، إذا أصاب المَقْتَل.