ديوان الهذليين (صفحة 397)

فنِعمَ معرَّسُ الأضياف (?) تَذْحَى ... رِحالهَم شآميَةٌ بَلِيلُ

تَذحَى: تسوق وتستخِفّ، ضربَه مَثَلا. ويقال: ذحا إذا ساق سَوْقا سريعا. وحدا (?) مِثلها، وهما لغتان، وأنشد أبو سعيد لرجل يرثى أبا عبيد:

وكأنمّا كانوا لمقتلِ ساعةٍ ... بَرَدًا ذَحَتْه الرِّيحُ كلَّ مسِيلِ

ذحَتْه وحَدَتْه سواء. قال أبو سعيد: وفي هوازِن قبيلتان (?) دَحْوَة ودَحْيَة.

يُقاتِلُ جُوعَهم بمكلَّلاتٍ ... من الفُرْنىِّ (?) يَرْعَبُهما الجَميلُ

يرعَبها، أي يملؤها. ويقال: رُعِبت الأودية مِن المطر. والجميل: الشحم المذاب. ويقال: رُعِب الوادى، وتركتُه مرعوبا، وأنشد لابن هرْمَة:

ما حازت العَرْبُ (?) من ثُعالةَ والرَّوْ ... حاء منه (?) مرعوبةُ المُسُل

أي مملوءة منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015