بما يمّمتُه (?) وتركتُ بِكْرِى ... بما أَطعمتُ مِن لحِم الجَزورِ
هذا مثل؛ يقول: كان عندي طعام طيّب فأطعمتُه إيّاه وتركتُ ولدى، فآثرتُه على نفسى وولدى. وبِكْره: ابنه. ويمّمت: قصدتُ له.
ويوما قد صبرتُ عليك نفسى ... مع الأشهاد مرتدِىَ الحَرورِ
قوله: صبرتُ عليك نفسى: فى السَّفَر والعَزْوِ. والأشهاد: من شهد الوقعة، وهم كانوا شهِدوا معه. مع الأشهاد، أي مع الشهود على ما أقول. والحَرور يصيبنى أيضًا. والحَرور: السَّموم.
وقال أيضًا
أَواقِدُ لم أغرركَ فى أَمْرِ (?) واقِدٍ ... فهل تنتهى عنّي ولستَ بجاهلٍ
يقول: لم آتِ فيما بينى وبينك أمرا ترى أنّى محسن فيه وأنا مسيء، فقد غررتُك، فهل أنتَ منتهٍ عنّى وأنت عاقل ولستَ بجاهل. ولم يعرف الأصمعىّ واقدا هذا. يقول: فلم أحمِلْك على غِرّة.